قال الشعب الأردني كلمته الفاصلة ... نحن مع الأردن

كنت من بين المترقبين ليوم الجمعة المباركة 5 / 10 / 2012م ، التي حاول البعض نقلها ومثيلاتها من جمع مباركة مضيئة بالأعمال الصالحات إلى أيام مخيفة مظللة بالزيف والخداع والسواد ، ومن أعياد أسبوعية يذكر فيها ربنا بساعة قد نظفرها وهي غير المعلومة بوقتها تحديدا والتي يتجلى الله فيها لعباده الصالحين ، فيجيب بها دعوة السائل والمضطر والمظلوم إذا دعاه وذكره ، وفيها يقوم الناس بواجباتهم الأخلاقية والإنسانية والشرعية التي حض عليها إسلامنا الحنيف بزيارة ذوي القربى والأرحام ومقابلة الأحبة والأهل والجيران ، والذود إن كان فضل وسبب عن الحبيب محمد وصحبه الكرام وديننا الحنيف ، والدفاع بموقف وطني عن الأردن الحبيب وقيادتنا الهاشمية الرشيدة المعطاءة وشعبنا الكبير الودود المضياف .

انتهى يوم الجمعة الفضيل وانتهت بنهايته صلاة الجماعة الأسبوعية التي ننتظرها أسبوعيا لحسنات وزيادة ، ولوصل رحم لنيل رضا الرحمن الرحيم ، وبفرح غامر أثلج الصدور انتهى معه كيد المتربصين بالأردن وأهله وقيادته وجعله الله في تضليل ، انتهى على خير وبركة وخروج منه وتصفيد المردة والشياطين ، فقد ذهبت الفتنة إلى غير رجعة بفضل وعي الأردنيين وحكمتهم ، فوأدوها في مهدها بفضل قوة شكيمتهم وصلابة إرادتهم ، وتلاحمهم الحقيقي ووقوفهم الصادق خلف قيادتهم .

انتهت على خير ويمن بفضل الله كاسينا لباس الأمن والأمان ، فعرف العالم من حولنا أنّ الأردنيين بنية واحدة متراصة متلاصقة كالجسد الواحد المرصوص ، ومن شذ منهم وحاد عن وحدة الصف وطريق الصواب وغرد بدائرة بعيدة أو طار بسرب الأعداء هم قلة ، وإن ( تبلطجحوا ) أو ( تزعرنوا ) أو أفسدوا ، نثر الشعب عليهم دواءه وترياقه فأعادهم للحق ولجادة الصواب ولمنهل الأردن الرحيم الحنون ، ومن شذ واختار البقاء بحظيرة الشيطان ولم يرعوا ، وأصر على عق الوطن ولم ينفع معهم لا ترياق ولا دواء ، ولم يثمر بهم ماءه الطاهر الطهور ولا هواءه العليل وترابه الزكي الكريم هم قلة عرفت عددها وحجمها بين الناس ، وكأن جبلتهم من غيره النجس ، أو من حمأ مسنون قاتلهم الله أنى يأفكون .

انتهت تظاهرة الجمعة غير المبررة والأردن الواحد أقوى ، والأردن العزيز أحلى ، وبالقلب معزته ومكانته زادت ، وخرج بعدها المتربصين وخططهم هوت وتهاوت ، فلا جمعة بعدها فيها ولن تكون إلا كما أمر الله فيها السعي كله لله ولإقامة شعائره كما ديدننا نحن الأردنيين أتباع محمدا وصحبه والمؤمنين برسالته السماوية السمحة ، ولن تكون بعدها جمعة إلا من أجل الأردن الغالي شكرا وعرفانا ووفاء ، ولقيادتنا الهاشمية المعطاءة حبا وتقديرا وولاء .