من حقنا ان نفخر بالاردن

أمجد السنيد


أصداء ايجابية ليس على صعيد الوطن الذي احتضن الجميع وإنما على الصعيدين العربي والعالمي عندما قدم الأردن نموذجيا ديمقراطيا يحتذي للجميع لمسيرة الجمعة من حيث التعامل الحضاري واحترام الرأي الأخر واستيعابه ضمن المعايير التي لا تخدش القيمة المعنوية للوطن ورموزه.


الجميع خرج منتصرا وهذا ما كان ليتأتى لولا وعي الأردنيين وقيادتهم الحكيمة في إدارة عجلة مركب الإصلاح بكل اقتدار ومسؤولية .


والنجاح الحقيقي يكمن في رأي العقلاء الذين استبقوا وفوتوا الفرصة على المتربصين وأعداء النجاح عندما أعلن أنصار مسيرة الولاء التنازل عن أقامة مسيرتهم احتراما للوطن وقيادته ومختلف مؤسساته الوطنية لقطع الطريق على المارقين حتى لا ينقلوا أزمتهم وإفلاسهم إلى أبناء الوطن الواحد.


ما حدث يوم الجمعة يظهر للقاصي والداني وعي المواطن ودرجة الحميمية والالتصاق بين الشعب وقيادته الشرعية التي اختطت نهج الإصلاح طريقا للمسيرة لا سياسة القمع واغتيال الشخصية والاعتداء على أعراض وممتلكات المواطنين.


ومن هنا فاني أدعو الحكومات والمسئولين إلى المحافظة على علاقة الانسجام والتوافق بين الشعب والقيادة والابتعاد عن كل القرارات التي تنغص حياة الناس وفي مقدمتها قوت المواطن وحاجاته الأساسية كالماء والكهرباء والمحروقات وان تحل كل التحديات المالية التي تواجه الخزينة العامة ضمن سياسة المكاشفة والحوار مع كافة فئات المجتمع .