التضخيم الاعلامي ضد مسيرة انقاذ وطن

د. رايق بريزات


قادت الحكومة الاردنية حملة اعلامية ضخمة ضد الحراكات المطالبة بالاصلاحات السياسية والاقتصادية منذ بداية اعلان الحركة الاسلامية والمشاركون معها من الحراكات مسيرة انقاذ وطن , الا ان الحكومة والمتنفذون والمستاجرون حاولوا بكل جهدهم افشال المسيرة بكل ما استطاعوا من قوة ومارسوا كل انواع الحرب ضد المسيرة التي ارادت ان تغيير بالوضع القائم ولو جزئيا وتم منع الكثير من ابناء الوطن الوصول الى مكان التجمع التي اقيمت به المسيرة وحجزهم خلف البوبات التي خططت الحكومة لوضغها من اجل منع المواطنين من الدخول الى الموقع المخطط له من قبل المعارضة لتعبير عن مطالبهم لان هذه المطالب لا تخدم القائمون على ادارة البلاد , كما تم تجييش العديد من اصحاب الاقلام الماجورة لتشويه بسمعت الحركة الاسلامية والحراكات الاخرى المناؤة لسياسات الحكومة التي اثقلت كاهل المواطن الاردني بارتفاع الاسعار دون كلل او ملل او دون مجرد التفكير بالحال الذي يعيشها المواطن بسبب الاتفاع المتزايد لللاسعار دون رحمة او شفقة, ها هي المسيرة قد انتهت بسلام دون توترات من المتظاهرين في 5-10 من جانب وجتمعت الحكومة في 6-10 لمناقشة كيفية رفع الاسعار الاساسية هذه هي الخدمة التي سوف تقدمها الحكومة الى ابناءها الشرفاء. رغم ان سمعنا كثيرا ما يقال في ابواق الحكومة بان من يطالب بحقوقه ليس شريفا وليس وطنيا وانما من سرق ونهب اموال الشعب هم الشرفاء, لقد تنادة بعض الاقلام الماجورة ابناء الشعب الاردني الشرفاء والاحرار مقاطعة حراك 5-10 ومحاربته لان قد يشكل عواقب وخيمة على امن البلد, وتشبيه من يطالب بحقه هو حاقد ومستبد وكاره للاردن وهم من يريدون عرقلة الاصلاح. مستبعدين ما تقوم به الحكومة والمتنفذون من تجاهل لعملية الاصلاح بكافة مستوياتة والتركيز على جزئية من الاصلاح السياسي بالرغم ان هذه الجزئية غير مكتملة الا وهي الانتخابات النيابية وتجاهل الاصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد, وان هذه الانتخابات ما هي الا غطاء من اجل اخفاء المطالبات بقضايا الفساد.