في يوم أمس
قد يكون مهماً رقم المشاركين بمسيرة امس، وفي كل الأحوال هو كبير مع انه لم يصل الى الرقم الإخواني، وليس عادياً ليتوافق مع الأرقام المعلنة، المهم هو اللغة التصعيدية التي حفلت بها كلمات المتحدثين، وملأت شعارات وأغاني وهتافات المشاركين.
قرار الحركة الاسلامية، إذن، بات واضحاً ومعلناً عنه بصراحة، فهو في اشغال ميادين الأردن بالمسيرات المتكررة، كما قال المراقب العام الشيخ همام سعيد، وفي التصعيد المتواصل وصولاً الى تغيير الدستور كما قال نائبه زكي بني رشيد، وهي رسالة موجهة الى المسؤولين كما قال الشيخ حمزة منصور رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي.
القرار الرسمي، في المقابل، كان واضحاً ومعلناً ايضاً، فالحكومة راحلة بعد يومين تليها اخرى مهمتها اجراء الانتخابات في موعدها، وفقاً للاجندة المسبقة، فليس هناك لا تغيير على قانون الانتخاب ولا على الدستور، وعلى من يريد التغيير فليشارك ويغيّر من داخل المؤسسات الدستورية.
مضى يوم امس بالشكل الحضاري الذي نريد، ولم يُسجّل حادث امني مهم واحد، ولكننا نتساءل عن الفترة المقبلة، والأشهر الثلاثة التي ستسبق الانتخابات، ويوم الانتخابات، والنتائج، وفترة المجلس النيابي المقبل، نحن نتساءل - دون مواربة- عن موعد وكيفية خروجنا من الأزمة ما دام كل الأطراف الفاعلة يصرعليها.