مسيرة "إنقاذ وطن" تغلق الشوارع الضيقة في وسط البلد وشبان يقيدون انفسهم للأفراج عن المعتقلين / فيديو / 2

اخبار البلد 
انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرة "إنقاذ وطن" من أمام الجامع الحسيني، التي دعت إليها الحركة الإسلامية وأربعة وثمانون حراكا شعبيا وعشائريا، للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية والدستورية، بمشاركة حشود ضخمة.
وحاول بعض المناوئين للمسيرة الاعتداء على المشاركين فيها، إلا أن الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك، وتحفظت على الأشخاص المعتدين.
وردد المشاركون هتافات تطالب برفع القبضة الأمنية وإطلاق سراح موقوفي الحراكات الشبابية والشعبية، إلى جانب محاسبة الفاسدين.
وألقى المراقب العام للإخوان المسلمين همام سعيد كلمة أكد فيها مقاطعة الحركة للانتخابات النيابية المقبلة، مشيراً إلى "أنهم لن يشاركوا في هذه الانتخابات حتى تكون حقيقية تعيد السلطة للشعب"، إلى جانب إجراء "تعديلات دستورية تصلح بنية النظام".
ولفت سعيد إلى "أن الشعار الذي تتبناه الحركة كان وما يزال هو إصلاح النظام"، وطالب بإجراء إصلاحات حقيقية، واتخاذ خطوات فعلية في محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
وكانت الأجهزة الأمنية قامت بإغلاق منطقة وسط البلد أمام حركة السيارات منذ صباح اليوم، حيث تشهد المنطقة تواجداً أمنياً كثيفاً، قبل ساعات من انطلاق المسيرة.
وأشار المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام إلى أنه تم تحديد نقاط للإغلاق عند مداخل الشوارع الرئيسية المؤدية لوسط البلد أمام حركة السيارات، حيث كانت آخر نقطة وصول للسير القادم من المصدار باتجاه البلد عند قيادة البادية القديمة، وقامت قوات من البادية بالمساعدة على تنفيذ الغلق، بحسب شهود عيان.
أما السير القادم من العبدلي فستكون آخر نقطة وصول إليه باتجاه مطعم القدس ثم الإلتفاف باتجاه الشارع المقابل لمطعم هاشم، والسير القادم من مجمع رغدان عند إشارة رغدان ثم الإلتفاف والرجوع للخلف، والسير القادم من جبل عمان، ستكون آخر نقطة وصول إلى إشارة المهاجرين ثم السير يمينا باتجاه مركز أمن المهاجرين.
وبدأت فعاليات المسيرة عقب انتهاء صلاة الجمعة، بتوافد المشاركين من أربع نقاط رئيسة متمثلة، بمساجد ساحة النخيل وساحة رغدان والشركس في شارع السلط والحسيني بوسط البلد في عمان، التي شهدت مركز التجمهر للمشاركين، وبرنامج الفعاليات.
في الأثناء، كشفت مصادر مطلعة، إلى "الغد"، عن أن مسارات التظاهرة سترافقها سيارة صوتيات لتوحيد الهتافات والشعارات، فيما لن تتجاوز كلمات المتحدثين الأربع دقائق لكل منها.
كما علمت "الغد" أن ترتيبا تم الاتفاق عليه، بأن تتوسط كلمة الحركة الإسلامية برنامج الفعالية، حيث سيلقيها المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد، على أن تتقدم بعض كلمات الفعاليات الشبابية عنها.
وبحسب مصادر، ما تزال التكهنات بشأن أعداد المشاركين في المسيرة غير معلومة، فيما تراوحت التقديرات بين الحديث عن عشرة آلاف مشارك إلى خمسين ألفا أو أكثر.
وكانت اللجنة التحضيرية للمسيرة أعلنت عن مطالبها التي سترفع في المسيرة، وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين والموقوفين، وإجراء تعديلات دستورية، وتغيير قانون الانتخاب، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.