سؤال الأردنيين : من يتحمل عدم صلاة رجال الأمن للجمعة يا إخوان المسلمين وعلى من وزرهم .


لم يترك رجال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة وهم في عز الحرب وأوجها , وسمح لمجموعة أن تصلي وتحرس المجموعة الأخرى , وكان السبب الرئيس لذلك هو حرب ضروس بين الحق والباطل , وليس بين المسلمين أنفسهم من أجل حفنة من الفاسدين الذين عج بهم عهد الإسلام وحتى يومنا هذا .


حفنة من الفاسدين ومطامع خفية بالسلطة , وتجييش للسيد زكي بني ارشيد جعل الأجواء ملتهبة وكأن بيننا من يبحث عن القتل والاغتصاب والدمار لأهل هذا البلد الذي تتلوا الأردنيات تراتيل أن يجنبنا المحن والفتن ما ظهر منها وما بطن وارعة أطواق أمنية نامت قبل يوم في الشوارع بينما الإصلاحيين ناموا في بيوتهم بعد أن لاعبوا أولادهم وعافسوا نسائهم ليأتوا غدا بكل نشاط وحيوية .


غدا شيوخ في الحركة الإسلامية وحراكات قد يصل بعض أعضائها إلى الفكر الشيوعي سيتوجهون بسياراتهم المكيفة والجميلة إلى المسجد الحسيني ليصلوا صلاة الجمعة وسيغتسل كل منهم قبل الصلاة اقتداء بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيذهب باكرا السيد زكي بني ارشيد كي يقرب بقرة وجملا منذ الساعة الأولى , بينما يتمنى بعض رجال الأمن العام قطرة ماء للوضوء في ظل تعليمات صارمة بأن لا يرمش ولا يترك نسمة هواء تمر إلا وينتبهون لها كي لا تؤذي ولا تزكم أنوف إخوان المسلمين وقد يصل الأمر إلى التيمم .


من يتحمل وزر هؤلاء , ومن يتحمل حرمانهم من الأجر العظيم ليوم الجمعة , كم من رجل من الأمن العام سيرفع أكف الضراعة إلى الله وهو يكبر الله أكبر ويدعو دعائه بالشر على كل من أقلق راحته ولحقه في يوم إجازتة , وكم أم وزوجة وأبناء ستردد خلفه آمين .


كل ذلك ويخرج زكي بني ارشيد بعد تأجيل المسيرة المقابلة ليتهمها بالضعف والفشل في حشد العدد المطلوب وكأنه ينشد الفتنة والصدام , ماذا يريد , ترى لو عادت كل الأموال المنهوبة وعم السخاء والرخاء ماذا ستفيد بوقوع الفتنة ومقتل شخص واحد ضريبة لذلك يبكيه أهله وأمه سنوات طويلة باسم الحرية .


ننتظر فتوى يصدرها إلينا الأخوان المسلمون وحراكاتهم المختلفة بمن يتحمل إثم هؤلاء الذين لم يؤدوا صلاة الجمعة بلا مسبب , ألا يكون هناك يوم ووقت آخر لمسيراتهم الإصلاحية , هل يوم عيد المسلمين يستحق أن نشوهه هكذا يا سادة الحركة من سمح بخرق وهتك قدسية يوم الجمعة العظيم والذي أفرد له الله تعالى سورة كاملة في كتابنا المقدس .


هذه الأسئلة وهذه الأمانة نضعها في رقبة منظمي المسيرات , وفي رقبة الإعلام الحر الذي ما فتيء يطرح جميع الآراء فمن هو المسؤول أمام الله عن كل ذلك يا إخوان المسلمين .