اخبار البلد
ضمن جهوده المستمرة في التوعية بالملكية الفكرية وحقوقها، وكجزء فاعل في منظومة الملكية الفكرية في المملكة والمنطقة العربية، شارك الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية- فرع الأردن، في ملتقى مايكروسوفت للملكية الفكرية والذي أقيم مؤخراً في فندق حياة عمان بحضور وبمشاركة نخبة من المعنيين بمجال الملكية الفكرية واللجان الرسمية في إنفاذ القانون من دائرة المكتبة الوطنية، والأمن العام، والجمارك الأردنية، وبعض القضاة المختصين بقضايا الملكية الفكرية.
وناقش الحضور جملة من التطورات على مستوى حماية الملكية الفكرية في الأردن، مؤكدين على أهمية حماية الملكية الفكرية في دعم النمو الإقتصادي، من خلال حجم العوائد الضريبية التي يمكن إستغلالها لتحسين قطاعات حيوية، إضافة إلى جذب الإستثمارات الأجنبية وتعزيز الإستثمارات المحلية.
وألقى الدكتور محمد الحلايقة، رئيس مجلس أمناء الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، الضوء على إتفاقيات ومعاهدات حماية الملكية الفكرية التي وقعها الأردن، مؤكداً على ضرورة الإلتزام التام بهذه الإتفاقيات، واستعرض كيفية إنضمام الأردن إلى منظمة التجارة العالمية ومدى التطور الذي حصل خلال السنوات العشر السابقة.
كما أكد رئيس الفرع الإقليمي للإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، المحامي أسامة موسى البيطار، على ضرورة تظافر الجهود بشكل أكبر وأعمق ضمن جميع الأطراف المعنية بهذا المجال سواء أكانت من القطاع العام، والقطاع الخاص، والمنظمات الدوليه للنهوض بشكل أكبر في مجال حماية الملكية الفكرية في الأردن، وتسخير إمكانيات بشرية ومادية أكبر تتيح تحقيق الغاية بالوصول حماية أوسع وثقافة راسخة في الملكية الفكرية وحمايتها وتحديداً في الأردن.
ومن جانبه أكد مدير عام دائرة المكتبة الوطنية، محمد يونس العبادي، أن قانون حماية الملكية الفكرية الأردني واضح وصريح في إشارته إلى أن كافة البرمجيات المقرصنة هي منتجات غير قانونية، وأن تخفيض نسبة القرصنة سيعود على الجميع بعدة منافع أهمها حماية الملكية الفكرية أحد أبرز عوامل النمو الإقتصادي.
ومن جهته شدد سيد حشيش، المدير العام الإقليمي لمايكروسوفت لمنطقة شمال إفريقيا والمتوسط والباكستان، على أهمية محاربة ظاهرة القرصنة في الأردن وغيرها من الدول بإعتبارها جزءاً أساسياً من حل المشاكل الإقتصادية.
وخلال الملتقى أشار زيد شبيلات، المدير الإقليمي للتسويق والعمليات لمايكروسوفت لمنطقة شمال إفريقيا والمتوسط والباكستان، بالدور الذي حققه الأردن على صعيد المنطقة في حماية الملكية الفكرية، كما أشار الى إن إستخدام المنتجات المقرصنة يعرض الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة إلى جملة من المخاطر المتعلقة بالحماية، من البرامج الضارة والفيروسات التي قد تؤدي إلى سرقة هوية المستخدم الأصلي وخروقات البيانات العامة وخسارة البيانات وغيرها من الأنشطة غير القانونية التي قد يكون لها إنعكاسات كارثية على المستخدمين، وحل هذه المشاكل يكلف الأفراد والشركات آلاف الدنانير إلى جانب ضعف الإنتاجية بسبب الوقت المستهلك في حلها.