امن البلد أسمى ......من كل شيء

حركات الفتنة وجدت في ماء عكرته الحكومات المتعاقبة صيدا سهلا لها ,فأخذت تصوب سهامها وسنا نيرها نحو ذاك الصيد لتظفر بما هو ابعد من ذاك الصيد وان كانت هناك حركات هدفها نبيل فهي خارج أتون الفتنة فلابد أن تقول كلمتها في وئد تلك اللعينة .
نعم الماء عكر منذ قدم ولم يعرف للصفاء معنى , حين ترك الحبل على الغارب لعتاولة الفساد يسرحون ويمرحون ويعيثون في الأرض فسادا وإفسادا دون حسيب أو رقيب ,وجاءت بعد تلك السنين الطوال حكومات الهم والغم تضحك على ذقوننا لتوهمنا بأننا أصبحنا من أولوياتها وإنها اهتدت لجادة الصواب أخيرا وامتد بصرها وبصيرتها نحونا و أنها سترينا بركات سمنها وعسلها الذي قضى على بكرة أبيه رعيلها الأول من المفسدين واللاحقون يبحثون عن فشاشة البيادر وهذا مصطلح يجهله الكثيرون ألا من تساقطت حبات عرقه في الصيف اللاهب مع ثرى الوطن وبه عرف قيمته ,وفيما عاداه لا يعني له الوطن أكثر من نعجة رغوث كلما حلبت أحبها وعندما يجف ضرعها يجهز لها السكين ليقري بها ضيوفه .
قدم الربيع العربي بنواياه الحسنة وسرنا بدروبه في البداية ,وأمام صمم الحكومات المتعاقبة وحيلها المتتالية ضاق الاصلاحيون ذراعا بهذا التجاهل والإسفاف والتبريرات التي تحمل في بطنها نفيها ,زاد الحراك قوة وكان الأقرب لنبض الشارع ,نحن مع كل هذا ولكن أن تأخذ الأمور مناحي أخر هذا مالا يتوجب السكوت علية .
كما كنا نطلب أن يودع الفاسدين غياهب السجون فإننا اشد إلحاحا أن يزج بزراع الفتنة إلى ما هو ابعد من ذلك ,أقول مثل هذا وانأ أرى الفتنة تطل علينا برأسها القبيحة وان وقعت الفأس بالرأس لا سمح الله فان الكل يلقي باللائمة على الأخر ولن تنفعنا مصطلحات شدونا بها الشباب والمشيب من الوحدة الوطنية ومرورا بالحريات وديمقراطيتها وانتهاء بأمننا الناعم .
تحدث الكثير عن ذلك والكل يحسن صورتها والحقيقة يعلم بها الله وحده ,حتى وصل الأمر بإعلامي الاسم أن يتوسلوا باسم الوطن لا حد قادة حركة الأخوان لإيقاف هذه المسيرة ,لماذا التذلل وأين هي هيبة الوطن الأكبر من الجميع فمن يكون هذا القيادي ومن يكن مستجدية حين يكن الهم هو الوطن ,أن كان أمر الوطن في خطر فهو أهم من الجميع فليضرب بيد من حديد على من كل يود جر الويلات للوطن فكرا أو قولا أو فعلا لان باطن ارض الوطن أولى به وان خلت انه سيلفظه , لان ظاهرها وأعنى ثرى الوطن أجدر به القابضين على جمره , وأمام هذا كله فان كل يد تمتد للوطن وخياره بشر قطعها أولى ,ومن يبحث عن فتن ليوججها الإخوة هي منه براه وكذلك الإسلام عدوه ليوم الدين ,لان الخالق لعن الفتنة وموقظها ليوم الدين فلا تكونن من الملعونين
وفي الختام هناك حقيقة يعرفها الجميع أن الفتنة مدفونة ولكن غطاؤها ليس بالمتين فعند أول زوبعة تذروه الرياح لأننا سنين طوال ونحن نتشدق بأمور عديدة ونضمر عكسها تماما .
وقانا الله شر الفتنة ومن خلفها وقيض لنا حكومات قلبها علينا وحمى الله وطننا ورد كيد من يضمر له الشر في نحره ........انه سميع مجيب الدعاء