الفلاحات: النظام يخشى أن يمثل الأردنيين أنفسهم

أكد مسئول ملف الإصلاح في جماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات أن من يخاف المطالبة بالإصلاح يشارك في الفساد، ويقوي الفاسدين والظلم وغياب العدالة.

موضحا أن مسيرة الإصلاح اليوم تضم أربعة وثمانون حراكا شعبيا إصلاحيا جزء منهم الإخوان المسلمين، واستمرار هذه المسيرة أمانة في أعناق الأردنيين جميعا.

وخلال ندوة أقامها حزب جبهة العمل الإسلامي فرع البقعة أول أمس شدد الفلاحات على ان مسيرة إنقاذ الوطن المزمع تنظيمها غدا الجمعة تأتي استكمالا لمسيرة الإصلاح التي بدأها الشعب الأردني، وهي واجب ديني ووطني ومعيشي للدفاع عن الكرامة والحرية والإستقرار.

وشدد الفلاحات على أن الأردنيين في محافظات المملكة يتحدثون الآن بخطاب واحد هو كرامة الإنسان وحريته، مؤكدا أن حالة الإستعباد يجب أن تنتهي كما انتهى عهد الجاهلية الأولى.

مبينا أن من يخاف من المطالبة بالإصلاح يشارك في الفساد ويقوي الفساد والظلم وغياب العدالة، مذكرا بأن الآباء والأجداد قدموا للأوطان الغالي والنفيس وثاروا لتحقيق حريتهم حتى نالت معظم الشعوب حريتهم، واكتشفوا بعد ذلك أنهم لا يزالون غير محررين من خلال الأنظمة الظالمة، ثم اغتنم الناس خطوات الحرية في الربيع العربي.

وأوضح الفلاحات أن النظام يخشى أن يمثل الأردنيين أنفسهم، ويريد أن تكون زمام الأمور بأيدي قلة قليلة يستطيع أن يحاورهم ويسيطر عليهم، ولا يريد أن يكون الأمر بيد ستة الى سبعة ملايين أردني يقررون مصيرهم بأنفسهم.

وبين من خلال ضرب الأمثلة على الهجمة ضد الحركة الإسلامية وخوف النظام منها وتهويل شأنها متى يشاء والتقليل من شأنها متى يشاء، مؤكدا أن الحركة الإسلامية منظمة وتحظى بقبول لدى الأردنيين منذ نشأتها وهي جزء من مكونات الشعب الأردني.

وأشار الفلاحات إلى حالات تزوير الإرادة الشعبية في الإنتخابات النيابية السابقة، الأمر الذي أدى إلى إخراج مجلس نواب لا يمثل إرادة الأردنيين ليمرر قرارات لا تدين الفاسدين كما في قضية الكازينو، والفوسفات، وبيع غاز الريشة.

مذكرا بأن التاريخ يسجل القرارات التي اتخذها مجلس النواب الحالي، وأن الشعب الأردني يعي ما يحدث، ويطالب بإصلاح النظام، وأن يكون الشعب مصدر السلطات وإيجاد قانون انتخاب يحقق إرادة الأردنيين ويمثلهم، ليحقق بعد ذلك الشعب ذاته ويساعد الأهل في فلسطين.

وبين الفلاحات أن مسيرة الإصلاح التي انطلقت منذ سنة وقرابة الثمانية أشهر أمانة في أعناق الأردنيين جميعا، وتأتي مسيرة إنقاذ الوطن غدا الجمعة استكمال لمسيرة الإصلاح التي بدأها الشعب الأردني، وهي واجب ديني ووطني ومعيشي للدفاع عن الكرامة والحرية والإستقرار.

وبين أن مسيرة الإصلاح اليوم تضم أربعة وثمانون حراكا جزء منهم الإخوان المسلمين.

داعيا الأردنيين الى عدم الالتفات لدعوات التخويف ووجود مسيرات أخرى والتهويل لأنها تصب في مصلحة الفاسدين حتى لا يقدمهم الأردنيين إلى المحاكمة، وعلى الأردنيين المطالبة بحقوقهم واستكمال دفاعهم عن وطنهم .

وخلال الندوة تحدث عضو لجنة الإصلاح الرئيسية كاظم عايش قائلا أن الحكومة والنظام لم تقدم شيئا جادا فيه رغبة للإصلاح، فضلا عن استخدام وسائل الإعلام بطريقة شيطانية في الكذب والتدليس.

مستعرضا ما حدث في دول الربيع العربي، وشدد كاظم موجها حديثه بشان المخيمات والتجمعات الأردنية من أصل فلسطيني أن فلسطين والأقصى لن تتحرر في ظل أنظمة الفساد، فلن تتحر فلسطين ومن يحمي حدودها أنظمة فاسدة، وسيبقى القاتل معزز ومكرم على أراضيها، فالإصلاح ممر إجباري لكل قضايا المواطن الأردني والتي يتحكم بها حفنة من الفاسدين والنكوص عنه خذلان للمبادئ والقيم والدين.

مشيرا إلى أن الأردنيين منتبهين لمن يستخدم أسلوب فرق تسد لضرب حراكات الاصلاح لصالح الفاسدين.

وفي بداية الندوة قدم القيادي في جماعة الإخوان المسلمين إبراهيم أبو السيد تحية لأحرار الطفيلة المعتقلين، ولعشيرة العبيدات التي طالبت باستقالة السفير المعين لدى دولة الكيان الصهيوني أو التبرؤ منه، وحيا الجندي احمد الدقامسة مطالبا بالإفراج الفوري عنه.