«بقالة المدخن»تحتاج إلى إعادة نظر من قبل المسؤولين ووقف بيع ورق اللف

 

بقلم الاعلامي بسام العريان
إنّ كثيرا من الآباء يعمدون لإرسال أبنائهم للمحلات المتخصصة ببيع مستلزمات التدخين و الأرجيلة وورق اللف " البفرة " المستخدم في لف سجائر
الحشيش ، لشراء ما يحتاجونه للتدخين بكل أنواعه ، في الوقت الذي تجرم فيه كثير من الدول بيع الدخان للقاصرين.

ويجب النظر في الجوانب السلبية التي يترتب عليها أضرار صحية واخلاقية لابنائهم من خلال سماحهم لهم بالشراء من محلات بيع مواد التبغ والمعسل والفحم الخاص بالأرجيلة ، بعد التزايد الملحوظ لهذه المحلات وعدم اكتراثهم بعرض ورق اللف " البفرة " على واجهة هذه المحال التجارية ، وهناك من الآباء من يرسل ابنه لشراء ورق اللف " البفرة " المستخدم في لف سجائر الحشيش وهو ما أدى لتشجيع الأبناء خصوصاً المراهقين لاقتناء (الأرجيلة) وتدخينها والاستفسار عن هذا النوع من الورق ولماذا يستخدم .

والمراهق ليس صغيرا عن معرفة لماذا يستخدم هذا الورق بل يكفيه أن يتصفح إحدى المواقع الالكترونية كالفيس بوك وتويتر وغيرها فسيجد المعلومة الكافية أو أن يسأل أصدقاءه وهم بدورهم تجد لديهم المعلومة الكافية عن ورق البفرة وبماذا يستخدم إذ أنه منتشر بصورة غير طبيعية لدى هذه المحال التجارية بالإضافة لدور المسلسلات والأفلام هذه الأيام بشكل ملحوظ على الترويج لهذا النوع من أنواع التدخين السلبي فتجد أن الأمر أصبح متعارفا عليه بشكل كبير وملحوظ لدى جميع الفئات العمرية .

المراهقين أصبحوا يقتنوا (الأرجيلة) ويدخنوها علنا وهذا معناه أنه من الطبيعي أن يذهب المراهق من عمر الـ13 الى الـ 18 سنة ليشتري مواد التبغ والمعسل والفحم بل وأحيانا لشراء ورق اللف الخاص بالحشيش لوالده أو لأخوه الأكبر أو أو أو ومن بعدها لنفسه ولأصدقائه .....

وأنا بدوري قمت بزيارة إحدى بقالات المدخن ولفت انتباهي طريقة العرض لورق اللف " البفرة " المستخدم في لف سجائر الحشيش والمتعدد الأشكال والأنواع المغرية وبكافة الأحجام فقمت بسؤال مالك المحل عن كميات بيعها فأجابني بأنه يبيع يوميا ما لا يقل عن 300 دفتر وكل دفتر فيه مالا يقل عن 30 ورقة وكل مدينة ومنطقة لدينا فيها ما لا يقل عن وجود أربع إلى خمس بقالات المدخن والتي أصبحت أكثر إنتشارا من الصيدليات على الشوارع الرئيسية وتقوم ببيع كافة مستلزمات متعاطي المخدرات مثل الجوزة والغليون الخاص بالإضافة الى ورق البفرة وآلات خاصة للف السجائر والتي تساعد على تسهيل عملية لف السجائر وبطريقة احترافية وسهولة في الاستخدام لمن لا يجيد اللف وكلنا يعلم بأن مدخني الهيشي ليسو بهذا الحجم هذا إن لم يكونوا قد انقرضوا فلمن هذا الورق ومن هم مستخدميه لا بد من رقابة على مرتادي تلك البقالات للحد من انتشار هذه الظاهرة السيئة والأهم كيف يسمح بدخولها للبلد واستيرادها بهذا الكم الهائل وترويجها بشكل علني .

يجب ضرورة وضع اشتراطات من قبل المسؤولين على الراغبين بفتح بقالة المدخن المتخصصة ببيع مستلزمات التدخين و الأرجيلة التي يرتادها الأسر والأطفال الذين قد تغريهم طريقة العرض الخاصة بأنواع الدخان والمعسل وخاصة ورق اللف " البفرة " التي تساعد مساعدة كاملة على تعاطي الحشيش والبانجو .

أنّ سبب تزايد تعاطي الشباب للحشيشة هو غياب الوعي بمخاطرها نظرا للاعتقاد الشائع بينهم بأنها قليلة الضرر، وأقل حرمة من الخمر كونها نبات ، مطالباً بزيادة الحملات التوعوية لتوضيح خطأ هذه الفكرة، إضافة لزيادة الدراسات العلمية التي ستسهم بزيادة وعي الشباب والأسر للابتعاد عن تدخينها خصوصاً أنّ عدد متعاطيها في ازدياد مستمر.