"اليسار الإجتماعي": التحشيد المتبادل لمسيرة الجمعة يدفع الوطن نحو المجهول

أخبار البلد

ندد الأمين العام لحركة اليسار الاجتماعي الأردني، الدكتور محمد الكفاوين، في بيان "بمحاولات الاستقتطاب للأردنيين من طرفي الصراع،السلطة من جهة وحركة الإخوان المسلمين من جهة أخرى،ويقف الشعب الأردني حابسا أنفاسه في انتظار يوم الخامس من تشرين أول-أكتوبر ،والذي يجري تصويره بأنه اليوم الفاصل في الصراع الدائر بين الطرفين ويؤرخ لبداية شكل جديد من الصراع يمكن أن يدفع بالأردن باتجاه عدم الاستقرار والعواقب غير المأمونة لشعبنا ووطننا." ولاحظ البيان "أن التحشيد المتبادل بين طرفي الصراع ودفع الوطن نحو المجهول لن يخدم إلا القوى المتصارعة لتنفيذ أجندتها الخاصة بعيداً عن المصالح الوطنية العامة".

وفيما يلي نص البيان:

السلطة تسعى من جهتها إلى زيادة التوتر في المجتمع من أجل تمرير اتفاقيات وبرامج اقتصادية تم الاتفاق عليها مع الجهات الدولية والعربية المانحة للمساعدات في أجواء سرية ملخصها الرئيسي زيادة أعباء الأردنيين المعيشية والاقتصادية تحت عنوان (رفع الدعم ) الوهمي عدا عن اشتراطات سياسية غير معلنة تم تمريرها جميعاً من خلال حكومة الطراونة وهذه الاتفاقيات ملزمة التنفيذ مع بداية العام القادم والتي ستكون البرنامج الرئيسي لأي حكومة قادمة وستطرح معادلة الاستقرار مقابل تمرير السياسات الاقتصادية المنهكة لأغلب جماهير شعبنا.

أما حركة الإخوان المسلمين الحركة اللاهثة وراء طموحها إلى السلطة واستثمار مناخ الحراك الشعبي الرافض للسياسات الاقتصادية المدمرة والمطالب الشعبية بمحاربة الفساد والفاسدين وتغيير النهج الاقتصادي النيوليبرالي إلى اقتصاد يضع في أولوياته إعادة بناء اقتصاد الدولة بما يتفق مع مصالح الاغلبية الشعبية وليس مصالح فئة محدودة فاسدة لم تهتم إلا بتدمير الوطن وتفكيك المؤسسات الوطنية ونهبها.

تعمد حركة الاخوان المسلمين الى استغلال الحراك الشعبي بما يخدم المصالح الضيقة لهذه الحركة وتصوير الحراك الوطني بإنه من أجل قانون انتخاب والنزاهة الانتخابية والقانون الوحيد الذي يرضيها هو الذي يوفر لها الأغلبية البرلمانية من أجل الوصول إلى السلطة مستندة الى اتفاقيات وتفاهمات للحركة العالمية للإخوان مع الإدارة الأمريكية تقضي بوصولهم إلى الحكم ضمن شروط صارمة لها علاقة بالفهم الأمريكي لمسألة الديموقراطية والحرية والخيار الاقتصادي وشكل التحالف مع الأمريكي والتصور الأمريكي لإنهاء الصراع العربي "الاسرائيلي" وهذه التفاهمات ليست وهما كما يجري تصويرها بل تدل عليه الشواهد اليومية لسياسات الحركة الإسلامية في مصر وتونس وليبيا والمغرب وسوريا .

إننا في حركة اليسار الاجتماعي الأردني ندين استغلال مشاعر القلق والخوف لدى شعبنا الأردني وندعوه لعدم المشاركة مع أي من طرفي الصراع لتمرير سياسات أحادية ضيقة تضر بشعبنا وتدفعه مجبراً إلى اتخاذ خيارات ضارة ولا تخدمه وتضع وطننا على فوهة بركان وتذهب بعيداً عن طموحات شعبنا في الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية

حركة اليسار الاجتماعي الأردني.