أخبار البلد
أكد مدير الأمن العام الفريق اول الركن حسين هزاع المجالي أن مديرية
الأمن العام لن تتخلى عن واجباتها المقدسة بحماية أرواح وأعراض وممتلكات
المواطنين , وهي مستمرة في تحمل العبء الإضافي على عاتقها في تأمين
الحماية اللازمة لكافة المشاركين في الاعتصامات والمسيرات السلمية التي
تعبر عن أراء وأفكار منظميها وفقا للقانون ومهما بلغ حجم المسيرات وأعداد
المشاركين بها والتحديات والمخاطر التي ترافقها رغم ما تعرض له جهاز الامن
العام من اساءة وتشكيك في دوره في مثل هذه الحالات .
جاء ذلك خلال ترأسه لاجتماع امني ضم عدداً من قادة وحدات وادارات الامن العام والدرك والاجهزة الامنية اليوم .
وأضاف
الفريق أول المجالي ان مديرية الأمن العام راقبت عن كثب كل ما تردد عن
تنظيم مسيرة ضخمة دعا إليها حزب جبهة العمل الإسلامي وبمشاركة فعاليات أخرى
يوم الجمعة القادم ستنطلق من أمام المسجد الحسيني وسط البلد ، وكل ما
رافقها من تحليلات وأخبار ومقالات وتصريحات وتكهنات وتضخيم اعلامي وكذلك
معلومات واخبار اخرى تفيد بخروج مسيرة ثانية من نفس المكان مما يضع رجال
الأمن العام أمام تحدٍ كبير بسبب جغرافية الموقع وطبيعة طرقه وكونه سوق عام
يؤمه المواطنون والسياح على مدار الساعه .
وتابع مدير الامن العام
انه ووفق كل تلك المعطيات والمعلومات الامنية فان هناك مؤشرات إلى إمكانية
استغلال هذه المسيرة _التي يفترض ان تكون كسابقاتها_ من قبل فئة خارجة عن
القانون لإثارة البلبلة والفتنة وافتعال أحداث ضمن المسيرات وهذا ما اشارت
اليه أيضا الكثير من التحليلات الإعلامية لكتاب وقادة فكر ورأي في مختلف
وسائل الإعلام , فكان لزاما على مديرية الامن العام وحرصا على سلامة كل
المشاركين بالمسيرات ولضمان عدم وقوع ما يعكر صفوها اتخاذ حزمة من
الاجراءات الشرطية المناسبة في مثل تلك الحالات.
وبين أنه تقرر بعد
دراسة الأبعاد والمعطيات الأمنية فتح نقاط غلق وتفتيش على الطرق المؤدية من
والى مكان المسيرة لاجراء تدقيق امني سريع على كل من يشتبه به ويرغب
التوجه الى موقع المسيرة اضافة لمنع وعدم السماح لاي شخص غير اردني من
التواجد في مكان المسيرة لمبررات ومعلومات أمنية تحتم كل ذلك كما تقرر نشر
قوة من رجال الأمن العام لمرافقة المسيرة منذ انطلاقها ولغاية انتهاء
فعالياتها.
وطلب مدير الامن العام من الجهات المنظمة للمسيرة
والمشاركون بها التعاون مع رجال الأمن العام المتواجدين والمنتشرين في مكان
المسيرة وعلى الطرق المؤدية لها حفاظا على سلامتهم وسلامة المتواجدين في
المكان ولتمكين رجال الامن العام من القيام بواجبهم على أكمل وجه وتفويت
الفرصة على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المشاركين بالمسيرة بحيث تنتهي
كالمعتاد بطابعها السلمي والحضاري وبأرقى صور التعاون بين رجل الأمن العام
والمواطن.
وناشد الفريق أول المجالي منظمي مسيرة شباب الولاء للوطن
وقائد الوطن الالتزام بالواجب الوطني وتغليب المصلحة العامة وتأجيل
فعاليتهم المزمع اقامتها في زمان ومكان المسيرة الاولى لتاريخ اخر نظرا
لطبيعة المكان وجغرافيته التي لا تسمح لاقامة مثل تلك الفعاليتين في ان
واحد وفي نفس المكان .
ووجه مدير الامن العام كافة رجال الأمن
العام المشاركين بالواجب الاستمرار في نهجهم الوطني والتزام أقصى درجات
الحرفية والمهنية والإنسانية خلال تعاملهم مع إخوانهم المواطنين المشاركين
بفعاليات التعبير السلمي عن الرأي , إضافة الى التعاون المباشر وتقديم كل
ما من شانه تسهيل مهام كافة وسائل الإعلام والصحفيين المكلفين بتغطية تلك
الفعاليات , داعيا الأخوة الصحفيين الالتزام بالقواعد والأصول الصحفية
والمهنية الواجب مراعاتها أثناء قيامهم بواجبهم حرصا على سلامتهم واتمامهم
لواجبهم المهني على اكمل وجه .