تكتفوا , ولا نفس


رحم الله سيدي " بلال بن رباح " المكتوي بسياط أميه في الجاهليه ، والذي ساطته أمية وعذبته وأنكرته ...

كيف سنكون أحراراً وأصحاب قضيه وحملة رسالة ، وناضجون فكرا ووعيا ؟؟؟
كيف سننطلق ؟؟؟ وهل يكفينا الاحتجاج ؟؟؟
منذ الطفوله ونحن مطرودون ومنهورون ، حتى لا نسمع كلام الكبار ... ونعتقد ان للحيطان " آذان " ولجارنا قلم يشطبنا " بتقريره " ويمنع رزقنا ورزق أبنائنا وتوظيفهم ... فجل وكل ما علينا ان " نسكر ونغلق فمنا "
فمنذ اليوم الأول للمدرسه ، ونحن متكتفون ، هكذا تأتي الأوامر ، من مدير مدرسة إعتنى بعصاه أكثر من لحيته ومن عقله...!

خائفون أن نقف " على جنب " ، فضحك علينا الرفاق ويسخر منا الأخوه ... الذين كنا قبل لحظات معهم " اصحاب قضية واحده ونعاني سوية من القمع والتنكيل من عريف الصف والمناوب ، الذي يلتذ بالضرب على عظام اليدين الطريه ويتفنن بإيجاد الحلول لمن " لا يفتح يديه ولا ينصاع للأوامر السلطانيه ...!!!

خائفون من الأب الذي كنا نعتقد أنه الامبراطور ومن الجار المنكوش الشعر بزيه المسائي " البيجامه " مرعوبون أن تضرب الطابه بالسيارة ، والشاحنه وزجاج الجيران ونجهز الكذبه حتى نقول " لست أنا " بل فلان !!!

هكذا يريد حامل العصا الغليظه ...لا يريد ان يسمع " أنفاسنا " فكيف سيسمع كلامنا ويحتمل خطئنا وعليه فلن يتفاعل مع جدليتنا ، والحل بسيط عنده فقد تنهمر ضرباته على رؤوسنا فنتلهى بوجع على وجع ونحتمل العذاب الأدنى خائفين مرعوبين منهزميين !!!!
تربينا هكذا ، فهمنا ، كرس التعليم عبوديتنا واندحارنا وبدد الإعلام هويتنا ، ذلك الإعلام " العثماني " بشواربه الملفوفه وبعقلية الشاويش والكركون ....

ثم وبعدها وبعد السنين والايام يأتي الشاويش ويلومنا , ويعتقد عريف الصف والمناوب ، أننا أخطئنا المسير ...

ويأتي المثقف والكاتب فيردح " كالندابات المستأجرات " فيكون هو أبو قنوه ... صاحب العصا المزركشه !!!!

Nedal.azab@yahoo.com