رئيس من زمن الصحابة ، و اخر من زمن الأباطرة !!

خوسيه موخيكا ، رئيس الاورغواي افقر رئيس على وجه البسيطة ، يحشر يوميا سنوات عمره

ال 76 ، و جسده الكبير ، في اصغر سيارة على قيد الحياة ، عمرها 26 عاما بالتمام و الكمال ، و يتقاضى " موخيكا " راتبا رئاسيا شهريا لا يزيد عن 50 دولار امريكي ، و يخصص اكثر من نصف القصر الرئاسي لإيواء الفقراء و الأيتام و المشردين ، رئيس يحبه شعبه ، و صحافة بلاده تصفه بلقب نادر على الزعماء ، فهو بنظرهم " افقر رئيس " في العالم .



من منا يقبل ذلك ؟ ، و كم رئيس او زعيم من بين قادتنا يقبل ذلك ؟ ،

الجواب ، لا احد ، فالرئيس " موخيكا " بالنسبة لنا جميعا ، و لزعمائنا خصوصا ، هو شخص منافق ، و يستحق الشفقة ، فما قيمة ان تصبح رئيساً و تعيش مثل عامة الناس ، و ما اهمية ان يحبك شعبك ، و تحبك صحافة بلادك ، و انت لا تجد ما تسرق ، بل لا تجد ما تأكل ، فأين السيادة و الأبهة و الكمال ، و اين الأمن والمراسم و حرس الشرف ، اين السائق بقبعته و ملابسه الرسمية ، و كبير الياوران ببدلته العسكرية المطرزة بالنياشين ، و مدير المراسم ببدلته الحريرية الثمينة ؟ .



لا شيئ من ذلك في " مونتفيديو " العاصمة ، و قد نكتشف قريبا ، بان الرئيس " موخيكا " ، القى جانبا سيارته " الفارهة " ، و يكتفي اليوم بركب " الكارة " ، فقط ، ليستبدل وقود سيارته ، بطاقة متجددة و أرخص بكثير ، فيطعم حماره بعض البرسيم ، يجعلنا نبدو " حميرا " ، و يسمو هو الى زمن الصحابة ، فاخر زعيم تاريخي عرف على ذلك الطراز ، كان سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب .



شخصيا ، لا ادري ان كان الأورغواي قد اعترفت رسميا بدولة فلسطين ام لا ، لكني ارجو الله ان تكون قد فعلت ، قبل ان يكتشف " موخيكا " كيف يعيش محمود عباس و أولاده و أحفاده ، فلربما ان عرف هرب منا و اعتنق " الصهيونية " ، فمقابل أجور عام كامل للرئيس " موخيكا " ، يدخن احد أبناء عباس سيجار كوبي فاخر في يوم واحد ، و احد أحفاد عباس يستهلك كما أسبوعيا من الشوكولاتة ، بقيمة رواتب عام كامل لمجلس وزراء الأورغواي .



المشكلة ان محمود عباس و أسرته يعيشون " نغنشة " و ترف الاباطرة المارقين ، او كانهم ملوك بترول و مناجم ذهب و الماس ، فعلى حساب شعب يعيش بالمساعدات العربية و الدولية ، و شعب ' يشحت " ، عباس يسرق ، الشعب لا يجد الكهرباء ، و طائرات عباس ، تصرف من الوقود ما يفيض عن حاجة كهرباء غزة من الوقود ، و أسطول من السيارات المصفحة ، في خدمة الاب و الام ، خدمة الأولاد و الأحفاد ، بل ان سائق زياد طارق عباس ، يكلف الشعب أضعاف ما ينفق الأورغواي على رئيسه المنتخب .



ترى هل بالإمكان تعيين هذا الرئيس المسكين ، على ملاك الساحات الخارجية في المخابرات الفلسطينية ، مثل أبناء كبار الصحفيين الرئاسيين " النظاف و الشفافيين " ، او على الاقل تعينه على ملاك سفارة فلسطين عمان ، مثله مثل شقيق زوجة اللواء ماجد فرج ، الساكن في " مادبا " ، او تصرف له مساعدة " عفش " بيت في عمان بعشرين الف دولار من الصندوق القومي كالتي صرفت لمرافق محمود عباس ؟!!



مواطنة تقول انها ابنة شهيد أرسلت التعليق التالي على صورة " موخيكا " و سيارته المسكينة " سحقا و نارا سعيرا لعباس و اسرته ، يأكلونه في بطونهم ، و بطون أولادهم و أحفادهم ، أرانا الله فيهم قصاص الدنيا و الآخرة ، ليكونوا درسا و عبرة ، لما يضعونه من حرام في احشائهم و جيوبهم من أرزاق اليتامى و المساكين " .

ربما كانت ابنة الشهيد على حق ، فلنقل جميعا ، يا رب .