بيان ونداء ورجاء من حزب الجبهة الأردنية الموحدة

اخبار البلد 
بيان ونداء ورجاء من حزب الجبهة الأردنية الموحدة
أولا بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ، بسم الله الذي يشهد إننا نقف خائفين على الوطن ، حائرين مما يجري ، مرعوبين من مخططات الإيقاع بالوطن والمواطنين ، بالدولة والحكومة والشعب ، بماضي وحاضر ومستقبل الأردن العظيم الذي كان قلعة صمود عصيا على كل المخططات وعصيا على كل الأعداء واليوم نعوذ بالله من شر هذا اليوم وشر ما فيه كله.
إننا في حزب الجبهة الأردنية وقبل ان نصل الى ساعة الندامة نناشد بصوت وطني صادق خالص ، وبضمير خال من أي غرض او مصلحة إلا مصلحة الوطن ، نناشد الحكومة والدولة والتيار الإسلامي والحراك الشعبي الذين نعلم أنهم كلهم أبناء هذا الأردن العظيم نناشدهم ان يقفوا في ساعة صفاء مع النفس و بسرعة فالوقت يحسب بالثواني وليس بالأيام او الأسابيع ، وان يجدوا مخرجا يليق بالجميع لا يكون فيه خاسر او رابح ، فالخسارة ستكون لا سمح الله على الجميع ان لم يتغلب صوت العقل على صوت الشيطان الذي يوسوس في النفوس ولن يكون في معركة عض الأصابع رابح أيا كان .
اليوم نشتم رائحة مخطط خارجي يتآمر مع بعض قوى الشد العكسي التي لا تريد إصلاحا ولا وفاقا ولا وطنا ، كي يغرق الجميع فيما غرق فيه آخرون ، اليوم نرى ذلك المخطط على مرمى حجر من الدمار والهلاك والفوضى التي لن تكون في صالح احد في هذا الوطن ، و لنتذكر أنه ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك ، واليوم أكثر من أي وقت مضى نحتاج الى العقلاء ، الى الحكماء ، بعيدا عن المتسلقين الذين يريدون ان يسجلوا أهدافا على حساب الوطن ، اليوم ليس هناك إلا مرمى واحدا وأي شخص او جهة او حكومة او حزب قد يظن انه سيسجل هدفا ليكن متأكدا انه هدف ضد نفسه ، ضد الشعب ، ضد الوطن ولن يكون هناك رابحا سوى إسرائيل والمخطط الخارجي وقوى الشد العكسي التي بح صوتنا من الحديث عنها وحولها .
إننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة ، ونحن نضع أيدينا على قلوبنا نناشد الحكومة ان تذهب بوساطة العقلاء والحكماء لتجلس مع التيار الإسلامي والحراك ولتقول بدون خوف من حياء او ان يسجل عليها نقاط ضعف لتقول للجميع ، هذا الوطن وطنكم ، هذا الأردن أردنكم ، هذه الدولة دولتكم ولنحتكم الى العقل والمنطق ولنكن وسطيين جميعنا ، وسطيون في التفكير ووسطيون في الرؤيا ووسطيون في التعاطي مع بعضنا البعض ، والانتخابات مهمة وقانون الانتخاب مهم ولكن الوطن أهم وأعظم وأجل ، وإذا كان قانون الانتخاب والانتخابات ستعود علينا بالخراب والدمار وان يصبح الأردن حديث الفضائيات والمحللين والمخربين والحاقدين فلتذهب الانتخابات الى الجحيم ، الأردن أولا والأردن ثانيا والأردن أخيرا .
اليوم يوم المنتمين الى الوطن بحق ، اليوم يوم عقلاء الأردن بعيدا عن المصالح الحزبية والعنتريات الفارغة ، والمصالح الانتخابية ، واليوم يوم حكومة وفاق وحب حكومة كل الوطن ، واليوم يوم ان يعي الجميع أحزابا وتيارات وحكومة وشعبا إننا في قارب واحد وإذا غرق لا سمح الله فإن قوارب النجاة غير موجودة .
إننا نعلم أن الأردن مليء بالعقلاء والحكماء ومليء بالمخلصين والشرفاء في كل المواقع في الدولة والحكومة والأحزاب والتيارات الإسلامية ، ونحن نضع إمكاناتنا وعلاقاتنا المتواضعة في خدمة كل الأطراف لنتوسط في منع الحريق من الاندلاع وللبقاء في منطقة الأمان لا غاية لنا إلا مرضاة الله وحرصنا على الوطن والمواطن ، ولكي لا نصل الى ما وصل إليه الجيران والأشقاء لا سمح الله .
الأردن يا أبناء الوطن، الله.. الله في الأردن يا حكومة ويا معارضة ، الله الله في الأردن يا أيها الإخوة في الحركة الإسلامية وفي كل الأحزاب ، أما الناعقين بالخراب من البومة والغربان فاعلموا أنكم لن تفرحوا بخراب الأردن ان شاء الله واعلموا أننا سنبقى أوفياء لأمتنا ووطننا وأنفسنا .
اللهم إننا خائفون وها نحن قد بلغنا وتحترق قلوبنا من الألم على وطننا، اللهم فاشهد.
حزب الجبهة الأردنية الموحدة