رسالة الى فيروز


كنت حابب خبرك أنو جسر اللوزية فجروه.
واللوزية تركوا الأغاني الوطنية وصاروا يغنوا اغاني غراميه
وعمر العبدللات ترك الاغاني وصار للانتخابات ينادي
ودروب الهوی انقطعت .. لأنو في دواليب مشتعلة
وماعاد عم ينتظرونا عمفرق دارينا .. هلق عم ينطرونا عالحاجز اللي قبله.
و طريق النحـــل ماعاد حدا عم يسترجي يمشي عليه خوفاً من شي عبوة ناسفة.. أو شي قنبلة صوتية.
والبوسطة يلي كانت تنقلنا من ضيعة حملايا لضيعة تنورين عم تروح فاضية .. لأنو العالم ميتة رعبة من طرقات السفر.
وصرنا بدل ما نسمع صوت المهابيج .. عم نسمع صوت
أربيجيه وهاون ورصاص.
والسيارة مش عم تمشي، لأنو ماضل معنا حق بنزين.
والقهوة اللي عالمفرق سكرّت.. و صرفت الشغّيلة.
وجوزها لأم سليمان ما طلع عم ياكل رمان بالحقلة .. طلع مخطوف.. وام سليمان باعت اللي فوقها واللي تحتها لحتى تطالعو.
و بعد ما ضاع شادي ، استشهد وليد وأحمد وعلي وقصي وسيف وعبد العزيز وأصيل وإيلاف وشادية وهديل وهبة
وما عاد فيكي تقطفي ولا زهرة حمراء.. لأنو الزهر اصفَرّ من خجله قدام دموع الأمهات.

لذلك.. أنا قررت آخد هالناي وأغني .. بلكي له الربيع العربي يا فيروز .... ترجعي تغني ....... وتصحي الضمير العربي ويرجع الحلم العربي