ابن مخيم بار ... وفي للأردن ... عاشق لفلسطين

ابن مخيم بار ... وفي للأردن ... عاشق لفلسطين
25 / 9 / 2012م
محمود عبد اللطيف قيسي
من الشخصيات الفريدة المتميزة التي عملت بصمت من اجل وطنها السليب فلسطين ، حبا وعشقا منه لها ، انطلاقا من وطنيته المجبولة بتراب مدينة آبائه وأجداده بيسان دفيئة فلسطين ، وبمياه نهر الأردن العظيم الذي عمد به النبي عيسى عليه الصلاة والسلام ، وعبره إبراهيم عليه السلام بطريقه لأرض كنعان التي احتضنته وأهله وآمنت برسالته ، ومر قريبا منه رسولنا الكريم محمد بن عبد الله برحلته الإسراء من مكة إلى بيت المقدس ومعراجه منها للقاء ربه وتلقي تعاليم رسالته .

ومن الشخصيات الفريدة المتميزة التي عشقت تراب الأردن الكبير وشعبه العظيم وقيادته الهاشمية المعطاءة اللذين هم جذوة التاريخ وأصله وشرعية العرب وعنوان تقدمهم وتطورهم ، صاحبة الشرعية الدستورية الإسلامية والتاريخية ، حاملة رسالة الدعوة المحمدية وحاميتها ، والتي احتضنت قضية فلسطين بوصفها قضية الأردن الوطنية والقومية الأولى ، ونقلت بأمانة وإخلاص هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني لكل دول العالم والمحافل الدولية ، ووقفت بقوة وصلابة خلف الشرعية الفلسطينية التي كثيرا ما تعرضت لمنعطفات خطيرة بفعل الاعتداءات والإرهاب والصلف الإسرائيلي ، ورفض إسرائيل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ، ورفضها الفاضح للسلام العادل والمشرف الذي تقبل به الأجيال والتاريخ ، وتكسرت على صخرتهم الصلبة الكثير من المؤامرات والفتن التي حاكها إقليميون وأعداء ضد قضية ووحدة فلسطين ونفذها تابعين باسم المقاومة والممانعة .

إنه السيد عماد حسن النداف ، رجل الأعمال وابن مخيم اربد المتميز الذي ولحبه لشعبه ووطنه وولاءه لمليكه وقيادته أحب مخيم إربد مسقط رأسه ومرتع طفولته الخصبة التي منشأها الوطنية الحقيقية العاشقة لفلسطين والوفية للأردن العظيم ولم يتنكر له أو نسيه يوما ، تماما مثلما أحب وعشق كل أحياء إربد عروس الشمال وزهرة قلبه ، وكل مدن وقرى الأردن الغالي وبواديه السخية الطيبة وجباله الشماء الحانية ، وزيتونه من أفرع المباركة اللاشرقية واللاغربية ، وسنابله الحورانية الذهبية .

كثيرا ما اهتم أصحاب المصالح والساعين لتحقيقها بالمخيمات بوصفها حاضنة الصوت الانتخابي المهم أو مؤشر الولوج لساحة الوطنية ، فتراهم ينفقون بسخاء يمنة ويسرى ، ويظهرون كرمهم المشروط في المخيمات تقربا من الصوت وليس من الشعب الذي هو بأمس الحاجة لمال اللذين من الله عليهم بالفضل والغنى ، وما أن تنفض الانتخابات وتنتهي إما بالفوز أو الخسارة للغازين للمخيمات حتى يقاطعوا بمالهم وحضورهم المخيمات ، بل يحاسبون من قد يتجرأ بطلب المساعدة العينية أو بالموقف منهم ، وينتهي الجزر عن المخيمات حتى يعود المرشح بحاجه هو لأبناء المخيمات وتبدأ ثانية زياراته المكوكية لها وإنفاقاته السخية فيها ، وكما بدأت اللعبة القذرة تنتهي ثم تعود .

إلا ابن مخيم اربد الماجد البار لمخيمه وشعبه العاشق لوطنه السيد عماد حسن النداف ، ما قطع يوما زيارة مخيمه مسقط رأسه ومهد طفولته ، ولا انقطع عن زيارة أهله ساعة ، ولا قطع إمكاناته وماله الصالح عن بناء مخيمه وإدارة عجلة التقدم والإصلاح فيه ، مثلما هي مهمته التي ارتضاها لذاته وكلفها لنفسه الخيرة الراضية المرضية بتقديم كل ما يملك خدمة للأردن الغالي وشعبه الوفي العظيم .

فكثيرة هي أعماله الخيرة من شمال الأردن إلى جنوبه التي يتقرب بها لله تعالى لخدمة وطنه وشعبه والتي لا مجال لحصرها وعدها ، وكثيرة هي مواقفه الوطنية الشريفة المتميزة التي يحتضنها ويرعاها من أجل رفعة الأردن وازدهاره والتي لا مجال إلا لذكرها فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، فمن أهم إبداعاته الريادية وأعماله الفضلى التي ستكتب له في ميزان حسناته وتكون له نورا وظلا ، ما قام به من تطوير لمبنى الشهيدة فاطمة غزال الواقع في مخيم اربد الذي كادت الأيام والإهمال والجرذان أن تطيح به ، وتقديمه لأبناء المخيم ليتخذوه مقرا لاجتماعاتهم مع أنفسهم أو مع المسئولين ، وناديا لتلاقي الأهل والأحبة والمعارف والجيران بكل المناسبات الاجتماعية التي يمر بها الناس إرادة أو رغما .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com