الملك...في خطابه التاريخي..!!!



الخطاب الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من

على منابر هيئة اللمم الدولية ، لا يقدم ولا يؤخر في مسار القضية

الفلسطينية ومخططاتها الدولية ، فكل الأعوام تكون الخطابات

الرنانة والكلمات الطنانة والجمل التي تؤنب الطرف المحتل وتؤيد

من طرد من أرضه وتشتت شمله.



وهو الشعب الفلسطيني الذي لا أب له ولا أم... شعب هام على

وجههة في أصقاع الأرض وأمصارها ، وساهم في تطور سوية

شعوبها ورفع عمرانها وساهم في بنائها ، يقطن دول ينتظر قضية

طال انتظارها في أروقة هيئة اللمم الدولية.



التي وجدت للمحافظة على الهوية الصهيونية ودعم دولتهم المسخ

اليهودية ، التي تدعمها أمريكا وأوروبا ومجموع الدول العربية

بما فيها مصر ، أم العروبة ومنارة العلوم الإسلامية الذي ينطلق

من أزهرها الشريف ويحافظ عليها شعبها النظيف.



يا سادة التهريج والتخويف إن الخطاب الملكي الذي لاقا إستحسا ناً

شعبيا وقبولا دوليا ً ، ولكنه يبقى في سجلات التاريخ مدون وعلى

أرفف وخزانات الهيئات الدولية مخزن... لا فائدة ترجى من

مضمونه الكلمي وهدفه السلمي .



الذي طرح عل مسامع الحضور وتناقلته وسائل الإعلام المتلفز

والمبرمج والمسموع والمكتوب ، واتسم بقوة إلقائه وجزل الفاظه

وعظم عباراته السياسية وفقراته الحقوقية ، لشعب ظلم من قبل

المجتمع الدولي الظالم حكامه .



والجائرة قوانينه الذي دان للصهيونية وأهدافها لأن كلهم من

نتاجها وأزلامها ، ويخدمون أهدافها ويدعمون بقائها والمحافظة

على كيانها الاحتلالي ، الذي من فلسطين أقام وطنه المزعوم بعد

وعد بلفور المشؤوم ، الذي شتت العرب لعربان .



والكل ساهم في ذل الأنسان العربي ومنهم المواطن الفلسطيني

الذي عانا ، من الذل والهوان والاضطهاد أكثر من غيره بأضعاف

مضاعفة ، والمحاربة في أقوات ذويه وحرمانه من الحقوق

المواطنية والإنسانية في دول الانخراط المعاشي والتوطين

السياسي .



التي فرضت على غالبية المواطنين الفلسطينيين الذين بقيت تراوح

قضيتهم مكانها ، بين شد كلامي وتجاهل سياسي لكثير من العرب

في سنوات الماضي العصيبة على قضية فلسطين ، التي تشرف

على نهايتها .



بعد ان يقترب الصيف بعد الربيع الدموي السوري الذي تطور

التعامل معه بإستخدام الأسلحة الفتاكة ، وتنوع الهجمات الرسمية

على الشعب السوري الأعزل ، الذي ما زال يدفع ثم الفاتورة

الأسدية لحكم أشرف على الهلاك بنهايته المتوقعه .

ومن بعده ستكون الحلول النهائية لقضية أشغلت العالم ما يقارب

على السبعة عقود ، وهي تدرج على جداول الاجتماعات ويعقد لها

المؤتمرات وتلقى كثير الكلمات ، ولكن كلها للاستهلاك الصحفي

والرأي المحلي والالهاء الشعبي والتخدير الشعوبي.



فالأمر أصبح مكشوف والنتائج معروف أبعادها ونتاجها فلا فائدة

ترجى لا من خطاب ملكي ...ولا بلقاء صحفي عبر وسائل وابواق

الاعلام الرسمي والصهيوني ، وان ركزت الاضواء فكلها تحت

السيطرة والاحتواء ، فالإنسان العربي أخذ الوعي منه مبلغه فلم

يعد ينطلي عليه خطاب يتلى ، ولا مؤتمرات تعقد فكلها مكشوفة

ونتائجها معروفة .