السلام عليكم يا ابن العم.... سلام ياعبدالله

كعادتي اصارع سلــطانا اسمه النـــوم لكن ليلة اســـتـــشـــهــاد
عــبــدالله عز نظيرها حتى اذا ما امعنت النظر في السماء واطلقت العنان وحررت روحك من عفن واتربة الزمن فانك ستدرك لامحالة بان روحا طاهرة كروح شهيد الوطن والواجب المقدس عبدالله كانت قد سكنت السماء وحفتها النجوم ...... انا لا بالغ في وصفي لإيماني المطلق باننا اذا نغادر ارض وطننا الذي يسكن فينا فأننا نغادر جسدا ونتودع ارواحنا رهينة للزيتون والتراب والدحنون.... لست ابالغ اذ اقول ان حركة النجوم في تلك الليلة لم تكن كسابقاتها وكنت اذا ما امعنت النظر كثيرا واطلقت العنان وطهرت روحي وجدت عقدا متلألأ وضاءا تشكله النجوم كأني بها تعتد وتصطف لاستقبال روح شهيد الوطن عبدالله - قد -تسكن ظلمة الحبر بطن قلمي لكني اقسمت مذ رضعت عشق وطني ان لا تلفظ اقلامي الا نورا- حتى اذا ما فضح الصبح فحمة الدجى واشرقت شمس الحرية ترسم ابتسامتها على وجه ثرى اردننا الطهور ترافقها نسائم مثقلة وثملة بعطر الزيتون والدحنون اشعلت سيجارتي التي لا تفارقني ورحت اتساءل في نفسي :عجبا لتلك الليلة ولله در صبح كهذا فوالله اقسم اني ماايقضتني ليلة ولا استنطقتني ليلة كتلك الليلة في سر جمالها واناقتها ونقاءها ولا سرني واسعدني صبح واشراقة شمس كالتي ارى ونسائم كالتي تفترش صدري وبين حيرة وتساؤل ومحاولة مني لاستثمار جمال كالذي رأيت رحت اراقص مفرداتي واداعبها املا في ان ادون شيئا جميلا يليق بتلك الليلة وهذا الصبح حتى اذا جاء نبأ استشهاد عبدالله وراحت الشمس تصفر من الم الفراق سكن كل شيء حولي ولم اعد اسمع الا زغاريد تطلقها اوراق الزيتون واشم عطر ورد ودحنون حتى اذا ما وقع نظري على حبات التراب والثرى الطهور- التي لا أبالغ اذا اقول انني اراودها عن نفسها كل يوم ... قد شغفتني حبا حتى اذا ما جاورت حبات التراب وجالستها اخذت اغازلها حينا واخاطبها حينا فمن العشق والحب وحتى الوله مايبعث على الجنون - فاذا بها تتراقص فرحا بانتظار ان تلف بين جنبيها وتتوسد جسد عبدالله ودماءه الزكية ........ سلام عليكم يا ابن العم سلام على دماؤكم الزكية التي طهرت ارواحنا من كل عفن ... في عليين ياعـبـدالله ولتعلم ياابن العم انا مع الوطن وسيد القلب عبدالله ماضون واننا نهرول مسرعين غير مسعرين لنلحق في ركب العليين ركب وقافلة انتم سيد شبابها ياعـبـدالله , قافلة بوصلتها حب الوطن وعبدالله لن تظل الدرب ابدا ......


ليث عدنان نوافله