المؤتمر الشبابي :الشباب والانتخابات ,رؤية عصرية


قال وزير الثقافة الدكتور صلاح جرار ان من واجب كل ذي راي وحكمة ان يدعو ابناء الوطن الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ناخبين ومرشحين .
واضاف ان انتخاب اهل الكفاية والاهلية والقدرى على خدمة الوطن اصبح ضرورة لابد منها من اجل مصلحة الوطن وتقدمه ونهضته ,داعيا الى خوض الانتخابات النيابية لاحداث التغيير الذي اراده قائد الوطن وادراك الجميع للحرص على الوطن وامنه واستقرارة .
واشار خلال افتتاحة المؤتمر الشبابي (الشباب والانتخابات :رؤية عصرية ) في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي اليوم بدعوة من الجمعية الثقافية للشباب والطفولة ,ان الحرص على دعوة القطاعات الشبابية للمشاركة في الانتخابات النيابية ياتي من منطلق حاجة الوطن الى ابناءه والى وقوفهم بجانبه وعدم التخلي عنه في الازمات وفي مواجهة التحديات , مبينا ان المشاركة واجب وطني وتعبير حقيقي في تحمل المسؤولية مثلما هو تعبير عن الانتماء للاردن والحرص على تماسك ابناءه .
وقال رئيس الجمعية الدكتور عدنان الطوباسي اننا في الجمعية نرى من خلال طرح الموضوعات المهمة نوافذ نطل من خلالها على الواقع واخر المستجدات بهدف وضع الاطر السليمة للحركة الشبابية التي يقوم عليها الوطن , مبينا اننا نسير على نهج سيد البلاد للوصول الى غد مشرق وبناء .
واضاف اننا نرى في الانتخابات المقبلة النزاهة والشفافية والعدالة وتحقيقا لحقوق الانسان , مبينا ان المشاركة واجب وطني لاختيار النائب الذي يخدم الوطن ويستطيع وضع ومناقشة التشريعات التي تخدم ولاتهدم بعيدا عن المصالح والمكاسب الشخصية .
وتناولت الجلسة التي جاءت بعنوان الشباب والانتخابات ,رؤية عصرية وادارها الامين العام لحزب الوسط الاسلامي الدكتور محمد الحاج اربعة محاور تحدث حول المحور الاول بعنوان (الطريق الى مجلس نيابي قوي ومؤثر) العين الدكتور بسام العموش الى اهمية التثقيف والتوعية الدستورية واطلاع المواطن على كافة المستجدات والموضوعات التي تطرأ في مختلف المجالات ,مبينا اننا نريد مجلس نواب قوي ومؤثر وصاحب قرارات لاتخضع لارادة الحكومة دون النواب وتخضع لقدرة النواب على التشريع الذييخدم الوطن والمواطن .
ودعا العموش ان يكون مجلس النواب ذو تاثير سياسي وقدرة على العطاء والتاثير على اية حكومة , وان يكون النائب خادما للوطن لا لمصالحة الخاصة , مبينا ان المقاطعة امر سلبي يخدم قوى لاتريد للوطن النجاح والاستقرار ومشيرا انه لايجوز لمن يقاطع ان يحاسب الاخرين باعتباره احد اسباب الضعف والوهن الذي عانى ويعاني منه اي مجلس نواب .
وقال الناطق الاعلامي للهيئة المستقلة للانتخابات حسين بني هاني ان ( المعايير التيتضمن نزاهة العملية الانتخابية ) تسعى اليها الهيئة بكل قدراتها من اجل اجراءانتخابات برلمانية يتمكن من خلالها المواطن بارادته الحرة والنزيهة ان يكون له ممثلا تحت قبة البرلمان وتحديد مساره من خلال مراقبته وتوجيهه لما يخدم الوطن , ومبينا ان الانتخابات القادمة ستكون غير مسبوقة من حيث الاعداد والاجراءات .
واضاف بني هاني ان الامتحان الصعب امام الهيئة استرداد المصداقية التي عانى منها المواطن الاردني جراء الانتخابات السابقة , مما جعل الهيئة تقف في مربع الشك والشكوى ومما زاد في عملها وجعل منها سلطة تشريعية في ظل الظروف الاستثنائية والتزام المباديء القائمة على الحياد والنزاهة .
واكد بني هاني انه سيعلن عن اية عملية تزوير قبل ان يطلع عليها اي مواطن ومستعرضا الخطوات التي تؤكد نزاهة عملية التسجيل والتي ستؤدي الى انتخابات نزيهة وشفافة تقوم على مباديء عدة منها ان ان سلامة اجراء الانتخابات سيؤدي الى سلامة النتائج التي يرنو اليها ابناء الوطن ومراقبة كافة الثغرات ومعالجتها بالسرعة الممكنة .
واشار الزميل نشات المجالي ,مندوب بترا في الزرقاء حول (دور الاعلام في الترويج للعملية الانتخابية)ان الاردن كما غيره من دول العالم دخل عصر التكنولوجيا التي قدمت مجموعة ادوات اتصال تسمح لاي مواطن ان يكون صحفيا وبتكلفة زهيدة من خلال الهاتف المحمول والرسائل القصيرة والمواقع الالكترونية وغيرها , مبينا ان وسائل الاعلام تلعب دورا مميزا في حسن سير الانتخابات ونزاهتها ومراقبتها .
واضاف ان من واجب الاعلامي والصحفي ان يكون محايدا وان لايكون متحيزا ولا يسيء لاي مرشح من اجل مرشح اخر او من اجل غايات واهداف شخصية ,وايصال المعلومة الصحيحة للمواطن دون اثارة بالاضافة الى الامانة في اداء الرسالة الاعلامية . وان يكون الهدف الاسمى والارقى انجاح العملية الانتخابية ,بكل حيادية ونزاهة وشفافية وابراز سلبيات الانتخابات بعد عرضها على الهيئة المستقلة لمعالجتها من اجل امن واستقرار الوطن .
واشار امين عام حزب الحياة ظاهر عمرو (حول المطلوب من الاحزاب حتى تصل بقوة الى البرلمان) , ان تتخلى عن دورها كدكاكين وان تطور نفسها من خلال قوانين فاعلة ومختلفة تخدم الدور السياسي الاردني بكافة مراحله .
واضاف انه وحزبه سارعوا الى التسجيل رغم مقاطعتهم للانتخابات نتيجة القانون الانتخابي الحالي الذي وصفه بغير السليم والظالم ومطالبا بقانون يضمن تمثيل اكبر للمواطنين في شتى انحاء الوطن , ومبينا ان المجتمع الاردني يرفض العمل الحزبي نتيجة عدم وجود ادارة سياسية للاحزاب .
واشار الدكتور محمد الحاج اننا نريد شباب واع لمسؤولياته قادر على ان يكون له دور في الاقتراع والترشيح وتمثيل المناطق بكل قدرة وقوة باعتبارهم الاداة القادرة على التغيير نحو الافضل ونحو الغد المشرق .
واجاب المشاركون في المؤتمر على كافة استفسارات الحضور حول الانتخابات ومدى نزاهتها وعدم مقاطعتها والانخراط بالعمل الحزبي وتشجيعة من خلال الدولة ودعمه بشكل اوسع .