هل ننتظر شيئا..؟
هل ننتظر شيئا..؟
في الوطن العربي.. لا شيء نهائي ولا شيء ثابت, والكل أصبح يجلس على (ركبة ونص) بانتظار شيئا يحصل في أي مكان من هذا الوطن المترامي الاطراف والمتآكل الأكتاف والأرداف.
فالوضع في سوريا أصبح خارج عن الاستيعاب العقلي ولا يمكننا حتى الحلم بنهاية لهذا القاتل المجنون، وفي العراق ورغم وضوح الرؤيا ومسببات (الخازوق) إلا اننا لازلنا نعد العراق دولة بين الدول العربية..! في حين لا أحد يعدها (حتى الحاكم بأمر الله المالكي).. دولة، وفي اليمن السعيد جدا نجد ملايين الجوعى يتابعون بنعاس ابرام صفقة العمر لبيت التمويل الخليجي لشراء نادي (ليدز) البريطاني بما يقارب المائة مليون دولار أمريكي..!
وفي فلسطين الجرح الدائم.. اصبحت قضيتنا أقرب للعجائب السبع, وفي الأردن.. اصبحت حكوماتنا اشبه بالعوانس التي لا خلاص لهم سوى بالرجم، وفي ليبيا أصحبت ثورتنا .. عورتنا, وفي مصر اصبح الرئيس المستجد هو وجبة الاعلام المفضلة..! وفي لبنان اصبح المعمم هو الآمر بالستر والقهر و(الثورة)..
فهل ننتظر شيئا؟.
في استعراض الامس في الجمعية العامة للام المتحدة تبارى كل (السادة) على استعمال الحبر الاحمر في رسم خطوطه للآخر.. فالنتن ياهو حاول رسم الخط الاحمر (للنتن) الآخر حول البرنامج النووي.. في حين بحثنا نحن عن اقلام في علبة (اللانش بوكس ) التي نحملها فلم نجد سوى اقلام بيضاء لا تكتب.. وان كتبت فلا احد يقرأ.. وأن جاملنا احد وقرأ.. فلن يفهم لماذا نحن جالسون على مقاعد الأمم المتحدة وماذا ننتظر!
الكل يعطي الدروس ويتعظ من الدروس.. فالدرس الاول انتهى والثاني انتهى.. والعاشر انتهى وما زلنا نبحث عن مقعد نجلس فيه لنتعلم كيف ننطق جملة (نحن هنا).
فهل ننتظر شيئا قادما من السماء مثلا لكي يطعم الجوعى في ربوع الخير العربي..!، أم ننتظر فارسا ابيض على حصان ابيض لكي يوزع الرحمة والحكمة على قلوب الطغاة في ربوع العزة العربية..!، أم ننتظر إيران لتحرر فلسطين والجولان.. وننتظر أمريكا لتحرر العراق وسوريا والأحواز العربية وسيادة لبنان من إيران..!.
فهل ننتظر شيئا قد يأتي من الأعلى..! أو ربما قد لا يأتي إلا من الأسفل.. أو ربما لا ننتظر.. ولكننا نحتضر كرامة لعودة (غودو)..؟.
جرير خلف
28 سبتمبر2012
في الوطن العربي.. لا شيء نهائي ولا شيء ثابت, والكل أصبح يجلس على (ركبة ونص) بانتظار شيئا يحصل في أي مكان من هذا الوطن المترامي الاطراف والمتآكل الأكتاف والأرداف.
فالوضع في سوريا أصبح خارج عن الاستيعاب العقلي ولا يمكننا حتى الحلم بنهاية لهذا القاتل المجنون، وفي العراق ورغم وضوح الرؤيا ومسببات (الخازوق) إلا اننا لازلنا نعد العراق دولة بين الدول العربية..! في حين لا أحد يعدها (حتى الحاكم بأمر الله المالكي).. دولة، وفي اليمن السعيد جدا نجد ملايين الجوعى يتابعون بنعاس ابرام صفقة العمر لبيت التمويل الخليجي لشراء نادي (ليدز) البريطاني بما يقارب المائة مليون دولار أمريكي..!
وفي فلسطين الجرح الدائم.. اصبحت قضيتنا أقرب للعجائب السبع, وفي الأردن.. اصبحت حكوماتنا اشبه بالعوانس التي لا خلاص لهم سوى بالرجم، وفي ليبيا أصحبت ثورتنا .. عورتنا, وفي مصر اصبح الرئيس المستجد هو وجبة الاعلام المفضلة..! وفي لبنان اصبح المعمم هو الآمر بالستر والقهر و(الثورة)..
فهل ننتظر شيئا؟.
في استعراض الامس في الجمعية العامة للام المتحدة تبارى كل (السادة) على استعمال الحبر الاحمر في رسم خطوطه للآخر.. فالنتن ياهو حاول رسم الخط الاحمر (للنتن) الآخر حول البرنامج النووي.. في حين بحثنا نحن عن اقلام في علبة (اللانش بوكس ) التي نحملها فلم نجد سوى اقلام بيضاء لا تكتب.. وان كتبت فلا احد يقرأ.. وأن جاملنا احد وقرأ.. فلن يفهم لماذا نحن جالسون على مقاعد الأمم المتحدة وماذا ننتظر!
الكل يعطي الدروس ويتعظ من الدروس.. فالدرس الاول انتهى والثاني انتهى.. والعاشر انتهى وما زلنا نبحث عن مقعد نجلس فيه لنتعلم كيف ننطق جملة (نحن هنا).
فهل ننتظر شيئا قادما من السماء مثلا لكي يطعم الجوعى في ربوع الخير العربي..!، أم ننتظر فارسا ابيض على حصان ابيض لكي يوزع الرحمة والحكمة على قلوب الطغاة في ربوع العزة العربية..!، أم ننتظر إيران لتحرر فلسطين والجولان.. وننتظر أمريكا لتحرر العراق وسوريا والأحواز العربية وسيادة لبنان من إيران..!.
فهل ننتظر شيئا قد يأتي من الأعلى..! أو ربما قد لا يأتي إلا من الأسفل.. أو ربما لا ننتظر.. ولكننا نحتضر كرامة لعودة (غودو)..؟.
جرير خلف
28 سبتمبر2012