العبدللات: أعتذر عن نقد "طاهر المصري" ..... فهو "حكيم" في زمن الجهالة

بقلم / الدكتور حسام العبداللات

عضو المعارضة الاردنية الوطنية الموحدة.

ما أعظمها من نعمة عندما يُكرم الله عز وجل عبداً من عباده بأن يؤتيه الحكمة , وما اعظمه من بلد عندما يكون الساسة فيه حكماء ، وما أسوأها من نقمه عندما يظن الصيدلاني انه حكيم ، فيُركب وصفه تزيد من الداء بدلا من أن تكون الدواء .

إن من الرجال ومن الساسة الذين حباهم الله الحكمة - ولا نزكي على الله احداً – دولة الاستاذ طاهر المصري رئيس مجلس الاعيان الأردني ، فهو رجل يحترم الرأي الاخر ويؤمن بأن الحوارهو سلاح الاقوياء وأن البلطجة والزعرنة ولغة القناوي هي أسلحة الضعفاء .

كيف بوسعنا كشباب في المعارضة الاردنية الوطنية الموحدة ان لا نحترم رجل كالمصري ؟ تقبل بصدر رحب نقدنا له بالفساد السياسي لترأسه جلستي مجلس الاعيان الذي اقرت فيهما قانون الصوت الواحد - قانون الانتخاب - وقانون تكميم الحرية والافواه - قانون المطبوعات والنشر- فتواصل معنا من اجل الحوار واستمعنا له واستمع لنا ، وخرجنا من الاجتماع صفا واحداً وجبهة واحدةً وهي جبهة الوطن ،كما زاد من إحترامه في نفوسنا .

حكيم في زمن الجهالة ، وصف يستحقه طاهر المصري لانه اثبت انه كان الخيار الصائب للملك عندما كلفه برئاسة مجلس الحكماء - مجلس الاعيان - رجل إحترم نقد الاخرين له ، لكن الرويبضه الذين يصطادون في الماء العكر ارادوا ان يستغلوا نقدنا للمصري من اجل الأسائة الية ، ولكي يشعلوا فتنة اطفأتها بحمد الله حكمته والنوايا الحسنة للمعارضة الاردنية الوطنية الوحدة , فنقدنا للمصري جاء من باب العتب وليس الاتهام لعلمنا بداية برأيه المعلن الذي يمثل اغلبية الشعب الاردني وهو رفض قانون الصوت الواحد وقانون تكميم الافواه .

اقول لدولة الاستاذ طاهر المصري ان لك من اسمك نصيب - ان شاء الله - فأنت طاهر الفكر والقلب نظيف اليد واللسان ، فأنت ونحن معك اردنيون عندما يكون الامر يتعلق بالاردن , وفلسطينيون عندما يتعلق الامر بالحبيبة فلسطين ، فإذا كان الاعتذار يوئد الفتنة وينجيك من غدر الرويبضة فأنا أعتذرعن نقدك كونك تستحق الإعتذار . وإذا كان اختيار الرجال عنواناً للمرحلة فإن المرحلة القادمة اذا لم يكن دولة ابو نشأت احد اعمدتها فهذا يعني ان الوطن في خطر ، فنحن في أمس الحاجة لحكيم في زمن الجهالة والجُهال .

عاش الاردن عزيزاً وعاشت فلسطين حرةً عربية .

hussamabc@yahoo.com