مسلسل إنقاذ الوطن

بدأ الإعداد للحلقة الأولى من مسلسل إنقاذ الوطن والذي كانت فكرة احد قياديي (الواجهة) في حركة الأخوان المسلمين والذي (ورط) الحركة في هذا المسلسل بعد إعلانه عن التجييش لمسيرة تتجاوز الخمسين الفا ظاهرها الاحتجاج على قانون الانتخاب وباطنها قصر الثوب الذي لم يتناسب معها بخصوص قانون الانتخاب والذي فصلته الحكومة للقانون.
المسلسل كالعادة تولى إخراجه أيضا احد قياديي (الواجهة) وبوجود مجموعة من ممثلي (الكومبارس) الذين لا يتعدى دورهم زيادة العدد وركوب الخيل دون أن يسمح لهم بالكلام أو يكون لهم دور في المشهد الأول سوى التصفيق للبطل بعد أن ينهي جولة (الاكشن) الخاصة به. .
اثنان وسبعون من (جوقة) القوى والحراكات المطالبة بالإصلاح سينالون ثقة المخرج بتمثيل دور صامت بينما يتولى المخرج والممثلين الرئيسيين دور القيادة وكله مقابل أن تحصل تلك القوى على ظهور أسمائها في مقدمة الحلقة على الشاشة.
الكثير من الأسماء الشخصية وأسماء الحراكات والتي احترم رأيها في حرية التعبير اعرفها معرفة شخصية وعن قرب واعرف ماهو رصيدها الشعبي وماهي ثقافة ممثليها السياسية وحتى الاجتماعية وماهو التمثيل الشعبي لها والذي لا يتجاوز في بعض منها الخمسة أشخاص تطرح نفسها الآن باعتبارها ممثلا لجهات يتجاوز تمثيلها الفعلي الخمسمائة ألف مواطن.
ما أعجبني فعلا في ذلك الاجتماع هو تقسيم الأدوار ووقفت عند لجنة الحشد والخدمات طويلا حشد ماذا ولماذا وماهي ياترى تلك الخدمات التي ستقدمها المسيرة (للمسيرون) وكم ستكون الكلفة ومن سيتحمل أعبائها من نقل وتزويد ومؤن وخدمات اخرى وتعطيل مصالح، من سيدفع ومن سيقبض وماهو مصدر التمويل ومن أين والخارجين في تلك المسيرة وحسب هتافاتهم السابقة أنهم يشتكون لقمة العيش ولا يجدونها.
إذا كانت كل هذه الحراكات مع حراك الجبهة المحركة والأقوى والمسيطرة والمهيمنة جبهة العمل الإسلامي تستطيع حشد كل هذا العدد من الناس فلماذا لا تتوجه هذه الحراكات والقائمين عليها إلى صناديق الاقتراع وتعمل من الداخل فالتغيير كما قال الكثيرون لا يأتي إلا من الداخل ولكن تعرف تلك الحراكات أنها في حال خوض الانتخابات ستفشل فشلا ذريعا وان بعض من ممثليها لن يحصل على أصوات أبنائه لأنهم كما قلت في مقال سابق لا يتمتعون بشعبية تمكنهم من الحصول على صوت واحد ضمن الدائرة أو القائمة.
إذا العمل هناك تحت القبة وفي مواقع المسؤولية فمن هناك يأتي التغيير والقوانين التي لاتعجبنا الآن يمكن بسهولة تغييرها أيضا من هناك إذا استطعنا أن نصل ولكن كل منا يعرف قاعدته الشعبية لذلك نلجأ إلى الطرق الأسهل وهي كثرة المسيرات التي يمكن أن توظف لا سمح الله في غير مكانها وأظن أن هذا ما يسعى اليه البعض.