دائرة التفتيش في هيئة الأوراق المالية من برا رخام ومن جوا سخام
اخبار البلد – خاص
دائرة التفتيش والترخيص في هيئة الأوراق المالية تكاد تكون دائرة العجائب
والغرائب ، فبالرغم غايتها وهدفها الرئيسي في رقابتها على مكاتب خدمات الوساطة
المالية والإشراف على تنظيمها ومراقبتها ، لاتزال مكانك سر بلا تقدم او تغير ،
فالقرارات تلك الدائرة ارتجالية وتخلو في بعضها من الخصاصة والخبرة بإعتبار ان
الدائرة تخلو من الكوادر المهنية المؤهلة ، ذات الخبرة وذات الدراية والمعرفة ، في
الرقابة المالية التنظيمية ولذلك فأن الأزمة بقيت كما هي ، في علاقتها مع بعض
شركات الوساطة والتي تصطدم في كثير من الأحيان في العقلية غير الإدارية وغير
المتخصصة مما يعني ، تفاقم وزيادة المعاناة ، وتراجع مستوى النجاح .
المعلومات والحقائق تؤكد عدم وجود كوادر إدارية ومحاسبية ، متخصصة بالإضافة
إلى زيادة الفقه القانوني والإداري كون إدارة الدائرة تعتمد احياناً على مستشارين
من خارج هيئة الاوراق المالية ، وهذا بالطبع متلازم مع روتين والتردد أو التأخير
في اصدار القرار المناسب والذي لاينسجم مع البيئة الإستثمارية المتغيرة ، إضافة
إلى المناكفات وسياسة ، ضرب الاسافين والمناقلات والتنقلات ، كل هذا ساهم في تدوير
عنصر الثقة بين شركات خدمات الوساطة وهيئة الاوراق المالية التي ، تغير القائمين
عليها لكن دائرة التفتيش بقيت كما هي تعيش عقلية التنفيذ القضائي .