مطلوب رئيساً للوزراء

أخبار البلد - بقلم بسام روبين 
تخيلوا معي لو ان هنالك اعلانا صدر في الصحف اليوميه يحدد مواصفات أي رئيس وزراء ويطلب ممن تنطبق عليهم الشروط والمواصفات التقدم بطلب استخدام لهذا المنصب فكم من الشخصيات المتنوعة ستتقدم الى هذا الشاغر اعتقد ان هنالك اعدادا هائله ستجد في نفسها الكفاءه والقدره للمنافسة وملئ ذلك الموقع وهذا سيكون بمثابة مؤشر الى ان الشعوب بالف خير ولديها من الابناء اصحاب الكفاءات والخبرات ما يؤهل اعدادا كبيره منهم لخوض وانجاح تجربة رئيس حكومة وادارة شؤون البلاد ولكننا نعلم جميعا ان اختيار شخص رئيس الحكومه لا يعتمد فقط على الخبرات والشهادات بل هنالك محددات كثيره وضغوطات خارجية وداخليه ولا ارغب الخوض فيها لان ذلك يتنافى مع مقومات وسيادة الدوله المستقله ,فهنالك الاستقلال الكامل للدول وهنالك الاستقلال المشروط وهو ما يطلق عليه شبه الاستقلال والذي يسمح فيه للجيران وللاجنبي ولمن يمتلك المال ان يتدخل ويدلي برأيه في اختيار شخص رئيس الوزراء وهذا ما ينطبق على حال بعض الدول الناميه اما في حالة الدوله المستقله استقلالا كاملا فالوضع مختلف تماما فالقرار قرار وطني شعبي دستوري بحت لا يتأثر باي نوع من المؤثرات ولا حتى العواصف وهو ما ينطبق على الدول صاحبة الحكومات البرلمانية وبعيدا عن هذه العموميات وفي ظل قرب اقالة الحكومه لدينا وتشكيل اخر حكومة اردنية غير برلمانية وكما أعلن جلالة الملك فاننا نطمح ونتمنى كشعب اردني ان يكون ختام هذه الحكومات مسك وان يراعى في اختيار شخص رئيس الحكومه مقولة( اذا صلح الرأس صلح الجسد) وبما اننا جادون ونسير باتجاه اجراء انتخابات نيابيه نزيهه فان ذلك يتطلب اختيار رئيس وزراء وهيئة وزارة من الشخصيات الوطنية الموثوقه ومن اصحاب التاريخ الاردني المشرف والصفحات البيضاء وان لا نقترب من اي شخصية اردنية جربت ووقعت بالشبهات ,وبقدر ما تكون الحكومة بعيده جدا عن التوقعات بقدر ما سيكتب لها النجاح خلال الثلاثة اشهر القادمة فها نحن نقرأ ونتابع التوقعات ونستعرض الاسماء فهي نفسها الاسماء التي نشرت قبل عام واعيد نشرها قبل اربعة اشهر اي اننا اصبحنا كمن يدخل على امتحان ضع دائره حول الجواب الصحيح سائلا العلي القدير ان تكون الحكومة القادمه مسك الحكومات للنهوض بالوطن واجراء الصلح والاصلاح وتطبيق القانون وتوفير العيش الكريم للمواطن الاردني الغالي علينا جميعا حمى الله الاردن وحمى شعبه انه نعم المولى ونعم النصير.