السرداب الذي عثرت عليه "السلطة" في نابلس معد لخطف إسرائيليين

أخبار البلد


كشفت القناة الاولى من التلفزيون الاسرائيلي في تقرير بثه الاربعاء عن ان السجن الذي عثرت عليه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بداية الاسبوع الحالي في نابلس، معد لخطف جنود إسرائيليين ومستوطنين.

وذكرت أن السجن الذين الذي اكتشفته اجهزة امن السلطة في قرية عوريف جنوب نابلس، قد تم تجهيزه من اجل احتجاز جنود اسرائيليين او مستوطنين قد تنجح كتائب القسام الجهاز العسكري التابع لحركة حماس في اختطافهم.

وأوضح التقرير الذي بثته القناة في نشرتها الرئيسية أن "السجن" يقع في المنطقة المصنفة c وفقا لاتفاقية اوسلو.

كما لفتت القناة الاسرائيلية الى أن "السجن قريب جدا من احد المستوطنات" وهي مستوطنة يتسهار.

وكان الناطق باسم أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية اللواء عدنان الضميري، قد قال إن الأجهزة الأمنية ضبطت سردابا يؤدي إلى سجن تابع لحركة حماس في قرية عوريف جنوب نابلس.

وأوضح الضميري أنه تم اعتقال عدد من الأشخاص أصحاب العلاقة وجاري التحقيق معهم، مؤكدا وجود أجهزة اتصال ومعدات في السرداب تابعة لحركة حماس، حسب التحقيقات الأولية.

بدوره رفض الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مزاعم أجهزة أمن السلطة حول اكتشافها سرداب تابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس، معتبراً أنها هذه المزاعم تنطوي على محاولة لـ"استغفال الفلسطينيين" -وفق رأيه-.

واستبعد قاسم في مقال تحليلي الأربعاء أن يكون السرداب جزءا من مخطط للانقلاب على السلطة الفلسطينية في رام الله، متسائلاً عن الكيفية التي ستوظّف فيها حماس هذا السرداب الموجود في قرية قريبة من مستوطنة "يتسهار" ومن معسكرات جيش الاحتلال للقيام بانقلاب ضد سلطة رام الله، وفق ما تدّعيه الأخيرة.

وأضاف: "تفحصت هذا الموضوع لاكتشاف سر الانقلاب، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن هناك جهات في السلطة الفلسطينية تعمل على استغباء الناس لتصديق روايتها" -حسب تعبيره-.

وأشار إلى أنه في حال صدقت رواية السلطة الفلسطينية واعترفت مجموعة من حركة حماس بمسؤوليتها عن حفر وإعداد هذا السرداب، فإنه من المحتمل جداً أن تكون حركة المقاومة الإسلامية تعدّ هذا المكان لاختطاف جنود أو مستوطنين؛ بهدف مقايضتهم بالأسرى الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، قال الأكاديمي الفلسطيني "إن أحداً في الشعب الفلسطيني لم يعد يصدق حديث قادة السلطة الفلسطينية عن المشروع الوطني، فمن صدقه قبل نحو عشرين سنة نفض يديه من كل أقواله ومزاعمه، وباتت المقولة مثاراً للسخرية، فلا ثقة للفلسطينيين سلفاً بما تنشره وسائل إعلام السلطة حول التحقيق مع أفراد المجموعة المسؤولة عن حفر السرداب" -كما قال-.