عباس كذب في رام الله و صدق في نيويورك !!

نهاركم سعيد


قلت قبل ايام ان محمود عباس يكذب و لن يرحل عن الحكم ، و جاءتني بعض الانتقادات عن
اثم " سوء الظن " ، و اثارت تلك الانتقادات خشيتي ، باني قد اكون " تساوقت " مع تحليلي ، بدلا من انتظار المعلومات و الوقائع ، لكن انتظاري لم يدم طويلا ، فها هو عباس يبلغ " اليهود " في نيويورك ، ما لم يبلغ رفاق القيادة في رام الله ، بل فعل العكس تماماً ، في رام الله قال لهم بانه راحل في غضون عشرة ايام ، و عليهم ان " يدبروا " رئيس بسرعة ، اما " رفاق " نيويورك ، فقد أبلغهم باستعداده للتفاوض مجددا مع نتنياهو ، اي انه باق على راس الحكم ، و بذلك انتفت مخاوفي من سوء الظن .


عباس ، الذي كذب في رام الله ، و صدق في نيويورك ، لن يرحل ان لم يخلع ، خلع موازي لرفاق دربه من الدكتاتوريات العربية ، و هو اسوءهم على الاطلاق ، لانه يكذب دون " رمشة جفن " ، و تلك " سماكة " قديمة متأصلة فيه منذ كان " موصلاتي " مطاعم في شبابه ، و اعتاد ان " يعارك " من لا يدفع له " البخشيش " ، و تلك حكاية سوف اكتبها قريبا .


اهنئوا يا أخوة القيادة ، خاصة من توسل عباس حد البكاء ، ليعدل عن قراره بالرحيل ، فقد أبلغكم من خلال رفاقه " النيويوركيون " انه باق شئتم ام أبيتم ، لكني و الله ارى رؤوس بعضكم قد أينعت ، و انه لقاطفها .


امر اخر ، نشر في الاخبار ان المهندس ياسر ، نجل محمود عباس الرئيس المنتهية ولايته ، قد رفع دعوى قضائية على مجلة " الفورن بولسي " بتهمة القدح و الذم ، و ذلك حقه الطبيعي ، لكني وجدت اسمي مذكورا كمصدر لكاتب المقال المذكور ، و فقط من باب التنبيه ، فان ما اعترض عليه المهندس ياسر لست انا مصدره ، لكني اقدم له وعدا خالصا ، بان ما ساكون انا مصدره ، لن يكون قابلا للنفي و الطعن ، و عليه ان يربط الحزام جيدا ، ان كان هو من دفع باسمي في ذلك التقرير ، لانه بذلك يكون قد اخل باتفاق اخلاقي بيننا كرجال ، و انا بانتظار توضيح سريع .