الدغمي ونسر الأرض وصقر الجبال وتمساح السماء

وصف رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي ليل الثلاثاء الأربعاء بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية بأنها مواقع "أشباح".

وانتقد الدغمي بعض التعليقات التي كانت تسيء للشخصيات تحت مسميّات عدة من بينها "نسر الأرض" "صقر الجبال" و"تمساح السماء" على حد تعبيره.

وقال في لقاء خاص مع برنامج "نبض البلد" على فضائية "رؤيا" إن قانون المطبوعات والنشر المعدّل كان مستعجلاً لأن ثمة "مواقع أشباح لا تستطيع أن تعرف من هو مالكها".

وأضاف أن هذا الموقع "يشطبك ويسيء لكرامتك ويسيء لشرفك الشخصي" وتساءل "وين أروح؟ أذبحه؟".

وعندما سأله مقدّم البرنامج الزميل محمد الخالدي لماذا لم يتم اللجوء لقانون العقوبات قال الدغمي إنه جرّب ذلك شخصياً ولم ينجح.

وأوضح رئيس مجلس النواب أن مكتب المحاماة الخاص به حاول في وقت سابق الشكوى على موقع إلكتروني.

وأضاف أنه تم إحضار شخص معروف بملكيته للموقع المشتكى عليه، وعندما سئل عن معرفته بالموقع الإلكتروني قال إنه "سمع به" حسب الدغمي الذي أكد أن الجميع يعلم أنه يملك ذلك الموقع.

وأكد الدغمي عدم وجود أي ضغوطات لإقرار قانون المطبوعات والنشر، وقال "أتحدى وجود أي ضغوط" من أجل ذلك.

واتهم مجموعة من النواب لم يسمّها، بمحاولة تهريب نصاب جلسة مناقشة معدّل المطبوعات والنشر.

وقال إن القانون ليس تكميمياً، وإن كان كذلك بالفعل فـأنا "كفيل" بأن يتم تعديله. ولم يشرح كيف سيقوم بذلك.

ورد على اعتبار وزير الإعلام السابق راكان المجالي كون الدورة الاستثنائية جاءت فقط لتعديل قانون المطبوعات قال الدعمي "هو حرّ".

وأضاف "يقول اللي يقوله .. رأيه بنحترمه (..) إذا شايف اشي احنا مش شايفينه هو حرّ".

ونفى الدغمي مطلقاً أن يكون تواجد نصاب قانوني تحت القبّة عندما فشل النواب في عقد جلستهم الأخيرة المخصصة لمناقشة تعديلات قانوني المالكين والمستأجرين وجوازات السفر.

وفضّت الدورة الاستثنائية الثانية لمجلس النواب عقب فشل هذه الجلسة.
واشتكى الدغمي من كثرة تهريب النصاب في جلسات المجلس، عازياً ذلك إلى أن النواب بدأوا يستشعرون حلّ مجلسهم القريب.
ووصف ما كان يجري في الجلسات عندما كان "يلملم" النواب لإكمال النصاب، على حد قوله.

على صعيد منفصل، وصف الدغمي رئيس اللجنة النيابية التي حققت في ملف سكن كريم لعيش كريم النائب تامر بينو بأنه رجل "محترم ونزيه ونظيف" هو وكافة أعضاء لجنته.

كان مجلس النواب أوصى بعدم إحالة أي شخص إلى القضاء على خلفية الملف، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي، ووزير الأشغال الأسبق سهل المجالي، بناء على توصيات لجنة التحقق.

وكان بينو أكد مخالفته لتوصيات لجنته في الجلسة التي انعقدت آنذاك لهذه الغاية.

وقال الدغمي سألنا بينو "شفت فساد؟" فرد بالقول "أنا شفت مخالفات إدارية تستوجب مسؤولية سياسية"، ويقول الدغمي إن المسؤولية السياسية تتحملها الحكومة القائمة وليست السابقة.

وقال رئيس مجلس النواب إن هناك " تصفيات سياسية" بين سياسيين بالبلد، في رده على سؤال الزميل الخالدي عن الحديث الكبير حول وجود شبهات فساد في قضايا عدّة.

وحول توصيات لجنة التحقق بوجود شبهات فساد في عملية خصخصة شركة مناجم الفوسفات وبيع 37% من أسهمها لبروناي، انتقد الدغمي ما أسماه مخالفة التوصيات للتقرير.

وأوضح أن التوصيات ختمت بتأكيد لجنة التحقق أنها لا تتهم أحداً من المطلوب إحالتهم للقضاء بأي شبهة فساد.

وقال إن هذا الأمر ليس مكانه مجلس النواب، فالدستور يوجب تحديد أسباباً مبررة للإحالة القضاء، مؤكداً أن ختام التقرير والتوصيات يعد بمثابة "أسباب نفي".

وقال إنه "يعتز" بكوته مستشاراً قانونياً لشركة الفوسفات، مؤكداً أن ذلك لا زال بعهدة مكتبه الذي ترك العمل فيه منذ تسلمه رئاسة مجلس النواب.

وقال إنه لا يوجد أي تعارض مصالح في تحقيق النواب بعملية الخصخصة وكون مكتبه مستشاراً قانونياً للشركة.

وأوضح أن مكتبه معني فقط بمرحلة الإدارة وما بعد البيع، وليس بقضية الخصخصة التي مر عليها سنوات.
من جهة ثانية، أكد الدغمي أن جلالة الملك لم يصادق على قرار الحكومة الذي أعلن بطلان قانون التقاعد المدني، مما يعني أن التقاعدات البرلمانية لم تدخل حيز التنفيذ بعد.
وحول مشاركة الإسلاميين في الانتخابات المقبلة، أكد الدغمي أنه لا يخشى ذلك "أبداً" مؤكداً أنه سيكون سعيداً إن شاركوا بالفعل.
وقال "أتمنى عليهم (الإسلاميين) المشاركة".
وأكد أنه لا يقبل أي تعديل على قانون الانتخاب "في هذه الفترة" لأنه أصبح "قطعياً" وصادق عليه الملك مرتين، رافضاً أن يصبح القانون "شرشحة" مثل قانون المالكين والمستأجرين.
وقال إن الإسلاميين مؤثرون عندما يكونون في المجلس، داعياً إياهم للمشاركة وتعديل قانون الانتخاب كما يريدون إذا رأوه "عيب" أو "ما بنفع" أو "ناقص" أو غيره.
ورأى أن قانون الانتخاب الحالي يمكن أن يفرز حكومة برلمانية، إذا كان مجلس النواب القادم مكوناً من سياسيين يستطيعون ذلك.
وقال على صعيد آخر "إنه نقل عني" أنني لن أترشح للانتخابات، موضحاً أنه لم يترشح في المرات السابقة، بل قواعده الشعبية هي التي ترشحه.
واعتبر أنه لا يرى انتخابات في الوقت الحالي "لما ينحل المجلس بقول فيه انتخابات" وأعود لقواعدي الشعبية.