التغير في عصر التكنو لوجيا

أن اهم المراحل القادمة التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية وخاصة ما تعلق منها بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، والاتجاهات الاقتصادية المبنية على المعرفة، أصبح يعرف الفكر الإداري اتجاهات وتطورات جديدة مواكبة ومسايرة لتلك التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية، والتي ظهرت في شكل أفكار ونماذج فكرية تعبر عن تطور الفكر الإداري، فعلى خلاف العصور السابقة بدأت أهمية المعرفة ودورها في إتمام الأنشطة، وزادت معها أهمية الإبداع والابتكار كضرورة للبقاء سواء بالنسبة للأفراد أو المنظمات أو المجتمعات فكل شخص يريد إثبات وجوده ويحافظ عن كينونته عليه أن يبدع ويبتكر، ونتيجة لذلك أصبح الإبداع والابتكار والمنتجات الفكرية بصفة عامة لها أهمية وضرورية، إلى الحد الذي أظهر نمط حياة جديد يرتكز بالأساس على المعلومات والمعارف، فأصبحت بذلك المجتمعات بفضل تكنولوجيا المعلومات والاتصال ذات صبغة جديدة من حيث العلاقات التي تربط بين أفرادها وكياناتها الاجتماعية، ومن حيث نمط التصرف والتأقلم لتلك الوحدات ومن حيث الاتصال والتواصل فيما بينها، الأمر الذي قاد الفكر الإداري المعاصر إلى استعمال مصطلح مجتمع المعلومات كإشارة على الاستخدام الكثيف للمعلومات والمعارف وانتشارها الواسع بفضل تطور تقنياتها ووسائل نقلها المتمثلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، هذه التطورات والتغيرات عززت من تطور الفكر الإداري من خلال بروز نماذج وتصورات فكرية وعملية حول النشاط الإداري، وبشكل سريع ومكثف، الأمر الذي جعل الفكر الإداري حاليا سريع التجدد والتطور. ويحدث هذا التغير فجائيا ودون مقدمات ظاهرة . او دون ان يفصح عن هويته . ويسمى هذا النوع من التغير طفرة ان كان تغيرا اجتماعيا او ثورة ان كان تغيرا سياسيا ..وقد تؤدي الناحيتين الى نتائج حسنه او سيئه . تعتمد على كل من التغير والمتغير والمغير .وتؤثر على المناهج والمصلحات التربويه والمفاهيم والقواعد المؤثرة على حياة النشء وتكوينه .وهناك نوع للتغير يطلق عليه " التغير السريع " لانه لايمكن مشاهدته بوضوح ومراقبته دون عناء . ويعتبر صفه من صفات المجتمع الصناعي المتقدم .حيث تنتشر بسرعه مذهلة وتتميز هذة المجتمعات بسرعه التغير والتقبل .
• التغير التدريجي التطوري :
وهذا النوع يتماشى مع اسلوب الحياه وطبيعه الاشياء .. وهي طريقة النمو التدريجي .. وتنطبق هذة الظاهرة على كل النبات والحيوان بلاضافه الى التغيرات في المظاهر الاجتماعية والانسانيه .وعمليه التغير في الغالب تتجه نحو التغير الافضل . وتكون كذلك تطوريه ومدروسه وخطط لها ويكون الصراع فيها اقل شدة من الصراع في التغير السريع .
التغير الاجتماعي " تغير في القيم والمفاهيم والعادات والتقاليد والنظم واللباس وطرق الحياه واسلوب المعيشه "
وهومن اكثر انواع التغير الذي يؤثر في التربيه . لان طرق الحياه هي التي تتغير .وبالتالي تغير بالتربيه ثم تغير بالمناهج .التي توضع من اجل التكيف مع المجتمع .
ويقسم التغير التدريجي التطوري الى قسمين :
• التغييرالمفاجيء : يقصد به التغير الذي يتم ببطء شديد يشبه لحد ما حالة السكون بحيث لايمكن ادراكه وملاحظته للانسان العادي .الابصعوبه بالغة الا ان الباحث المدقق يمكنه الكشف عن هذا النوع من التغير .. وذلك من خلال مقارنه شعبين اجدهما تقدمي وحضاري / والاخر في طريقه نحو التقدم والحضارة.
• التغير المحلي : وهذا النوع من التغير يكون مرحليا . أي يتكون من تراكمات جزئيه قد لايستطيع المشاهد العادي ملاحظتها .او ادراكها بسهوله لانها تتم على مراحل قد تتساوى بالقوة والشدة .وقد تختلف ولكن بكلا الحالتين تتم بالتدرج وغالبا مايكون هذا التغير كميا ولايؤثر في كيفية الظاهرة . جهاد الزغول