كلنا للملك ع..فلا داعي لمجلس اعيان



هل نحن نعيش في خمسينيات القرن الماضي ايام مجلس

نيابي كثير اعضائه نيام ، ومجلس اعيان مغيب جاهز

للبصم والتوقيع في البيوت ، اذا كان هكذا الامر فلماذا

يحسب على الاردن مجلس لوردات لا يعرف ويحرف

ما يعرف .

فاذا كان الامر هكذا فلا داعي لوجود مجلس أعيان نهب

الوطن أكثر أعضائه ، لعظمة المسئوليا ت الصورية

والشكلية التي تبوئوا على مواقع قيادية نصبوا عليها

منهم بجدارة ، ومنهم ترفيع تلقائي بدون كفائة وعلى

نظام التسلسل بالرتب على الدور والمدة الزمنية

والاكثر طوعا واكثر طاعة عمياء.

فالى متى سنبقى سذج تسير امورنا بطانات عمياء

صماء خرساء ، فبئس تلك بطانه اكثر أعضائها لا

يعرف سوى قبض الراتب آخر كل شهر، يأتي به

مجموعة من الخدم والمراسلين الى البيوت ومناطق

السكن ان كانت في الاردن .

مجلس أعيان أعتقد أنتهى زمن تجديده بعد حراكات

تفتح بها المواطن ، الذي عاش أيام العرفية من الاحكام

وأيام مضى عليها ردح من الزمان، فوجب التغيير

ووجب التبديل .

يا سادة كفى قيادة للامة من قبل مجموعات اتخمت

البنوك من ارصدتها ، وتوقفت البلد من جور ظلمها

الكل منهم يشكل دولة ، والكل منهم له الف صولة

وجولة ، المال بين ايديهم والجاه يتناقل لذويهم الا يكفي

تجبر بالعباد .

يا ساده يا عباد السلاطين ويا بالظلم مجاهرين الا

يكفيكم تجبر بالمواطنين ، وانتم من لا تعرفون ماذا

يعاني شعب به انتم جاهلين ، فوجب على الملك ان يتنبه

لأمر هو بحاجه له الوطن بتخفيض عدد السادة في

مجلس الاعيان.

المجلس الرمزي الذي لا يقدم ولا يؤخر بل ضرره أكثر

من نفعه ، وتكاليف وجوده يشكل عبئ على الدولة

وموازنتها وعلى الحكومة وكاهلها ، واذا فرضه الدستور علينا فهو ليس بقرآن يتلى على البشر

وانه من صنع البشر ، والبشر خاضع بين الصواب والعقاب والحساب .

فالقانون وضعي استمديناه من دول غربية وكانت لنا

حاميه والآن ندعي بالتحرر والمجاهرة بالاستقلال

فلنثبت للعالم أننا مستقلون بقرارنا وأشك بذلك لأنني لم

أعهد دولة في العالم مستقلة بقرارها ويكون أهلها

عمارها وتجارها.

بل تابعون لماسونية تحكم العالم وصهيونية تتحكم في

دول العالم ، بما فيها أمريكا حامية الديموقراطية

والمحافظة على حقوق اللا إنسان ، والتي في قوانينها

الكل يهان ويبقى في دائرة النسيان ، وأعرف كلامي

جارح لبعض أصحاب القرار والسادة كبارالمستثمرين

من التجار.

أعيان وطننا ا لأحرار أصحاب الجاه والمال ورجال

الأعمال والمناصب وكبراء المناقب ، فوجب ترويحكم

يا اعيان البلاد يا من تبصمون وبدون نقاش توقعون ولا

تعلمون ، عن ما يدور في كواليسكم وكواليسهم فبئس

مجلس يوقع فيما لا يعرف ويوم عطلة رسميه يساق

للتوقيع ويتم التركيع .

فرواحكم وجب على السريع ...فالملك كل المواطنين

عيونه ...وكلنا موالين له ولعرشه الهاشمي ورايته

الخفاقة ، التي نستظل بظلها الذي يفيئنا بفيها الضليل

وخيرها الوفير يا سادة التبجيل ، واكثركم يجهل الذي

يجري ويسير يا سادة التوقيع وقليل التعديل على أمور

تأتيكم على صفة التعجيل والتكميل فأمركم ليس له حل

سوى الرحيل.