العزوف عن التسجيل للانتخابات البرلمانية القادمة

ابراهيم القعير

ضعف الإقبال على التسجيل للانتخابات في مراكز التسجيل للانتخابات البرلمانية القادمة في الأردن يعزى إلى عدة أسباب منها ضعف وتأخر دور الهيئة المستقلة للانتخابات في تهيئة الشارع للانتخابات وتأخر قيام الهيئة بواجبها الإعلامي التوعوي لحث الإفراد على التسجيل وإعادة الثقة للشعب في الانتخابات القادمة .


وضعف التواصل مع هيئات المجتمع المحلي والأحزاب لتوضيح آليات الانتخاب . ضياع بطاقات انتخابية وآلة انتخابية و التزوير الذي حصل أثناء التسجيل .لم يسمع الناس من الهيئة أي ردة فعل أو أي إجراء اتخذ بحق المخالفين .


تأخر الحكومة والنواب في إصدار قانون الانتخاب ووجود العديد من التحفظات علية التي أبدتها الأحزاب .

أظهرت نتائج تقرير إحصائي للمرصد البرلماني، حول اﻷداء النيابي للمجلس السادس عشر .وجاء في التقرير الذي اعتمد الرصد المباشر تحت القبة وتسجيلات الفيديو الغياب الكبير لمعظم النواب عن الجلسات النيابية . فكيف يمثل هؤلاء الشعب

. مما اوجد فجوة بين الحكومة والنواب والشعب شجع على العزوف عن التسجيل وسط صمت حكومي لتوضيح الحكومة لرؤيتها لشعب.


موقف الحكومة التي أصلا لم يرضى عنها الشعب عدة مرات من الأسعار وقيامها برفع الأسعار وخاصة الوقود لولا تدخل الملك لتهدئة الشارع الذي تحرك مطالبا برحيل الحكومة . وعدم اهتمام الحكومة في التواصل مع الشعب لتقريب وجهات النظر وتجسير الهوة بينهما . معظم الشعب لا زال غير راض عن الحكومة . عبارات المسيرات ازدادت حدتها وارتفع سقفها على الحكومة المهمشة لشعبها .


لا زال في أذهان العديد من أفراد المجتمع عدم نزاهة الانتخابات بعد سماعهم بعض المسؤولين الذين أكدوا في الإعلام أثناء مقابلاتهم بتزوير الانتخابات السابقة . لذلك أكد الملك أثناء زيارته لمحافظة السلط العمل على نزاهة الانتخابات وتطوير الأداء لطمأنة الشعب حيث قال " أن نزاهة الانتخابات خط احمر ."


البعض يقول الانتخابات لن تكون نزيهة لتردد بعض أسماء النواب في المجلس الحالي للانتخابات القادمة .

مع العلم نحن الشعب الوحيد في العالم الذي يمكن أن يعرف أسماء النواب ورئيس مجلس النواب قبل إجراء عملية الاقتراع . ومنهم من انتخابات 1989 وهو نائب وسيبقى .

كاتب أردني