معالي (المطسة) ؟!

ربما اكون اكثر شخص في العالم تابع مقطع الفيديو الذي بثته وكالات الانباء ويظهر رئيس وزراء التشيك وهو يضرب وزيرا لديه (خماسي) من اللي بحبه قلبك .

رئيس الوزراء كان هادئا ويتحدث للصحافيين من على المنصة و (الوزير) كان جالسا الى جانبه..فجأة من دون إحم ولا دستور غافل الرئيس الوزير بـ (خماسي) على (قفاه) أما شو (خماسي) جاب للوزير الدوّر!

من زمان لم أشاهد مثل هذا (الخماسي) الاكثر من رائع والذي كنت أتوقع أنه (انقرض) لولا رئيس وزراء التشيك يكثر خيره . طبعا ردة فعل الوزير وهو وزير الصحة لم تكن على مستوى الحدث حيث إنه وقف مذهولا لعدة ثوان ينظر فقط الى رئيس الوزراء .. حسب اعتقادي ان الوزير لا يزال حتى اللحظة تحت تأثير (الخماسي) حيث إنه بعد ذلك غادر المكان باتجاه بوابة (الخروج) وليس رئيس الوزراء الذي يقف على الجهة المقابلة .

أثناء مغادرته ضجت القاعة (بالتصفير) وتحدث احد الموجودين الى الوزير وأعتقد انه قال له : أخس .. عليك .. من بين الوزراء .. فعاد الوزير مرة اخرى الى حيث يوجد الرئيس ودار بينهما حوار حيث قال له الرئيس امام الصحافيين : لقد حذرتك مسبقا وأنت تستحق ذلك .. فرد عليه الوزير : أنت جبان لضربي من الخلف وكان يجب أن تواجهني وتضربني من الامام ..

طبعا الرئيس لم يتمالك اعصابه مرة اخرى وقبل ان يكمل الوزير حديثه ناوله(الثاني) لكن ، هذه المرة أخطأ (الخماسي) الهدف فتعارك الاثنان بعد ذلك خلف المنصة ولم يعرف حتى اللحظة متى سيجري الرئيس تعديلا وزاريا طارئا على حكومته .

ياترى ما الذي جعل رئيس وزراء التشيك يضرب الوزير في مؤتمر صحافي وامام عدسات الكاميرات وكأنه يقصد ذلك ..

اعتقد ان هذا الوزير استفز الشارع (التشيكي) بتصريحات لم تكن في محلها .. او انه متورط بقضايا فساد .. وعندما تذكرت ان الرئيس " عظ على لسانه " قبل ان يضرب الوزير جاء على بالي أن هذا الوزير ربما يكون تحدث عن الانتخابات في التشيك وهو غير معني بذلك .

في بلادنا ننظر لهذا الفيديو على انه (مسخرة) وان الرئيس عبارة عن (أزعر) وان الوزير يستحق ان ينال لقب (مطسة) بدلا من لقب (معالي) .

بصراحة اقول : أنا مع (الخماسي) .. و (البوكس) .. و (الشلوت) .. لأي وزير في أي مكان في العالم يفكر بتدمير الوطن عبر سلسلة سياسات اقتصادية او سياسية قد تؤدي الى استفزاز المواطنين وجر البلاد الى الفوضى ..

لأنه : (خماسي) اليوم ... ولا (ار بي جي) بكره ..

هذا الرئيس اللي بحب الوطن ! .