أخبار البلد - يبدأ جلالة الملك عبدالله الثاني
يوم غد الاثنين لقاءاته في نيويورك مع عدد من القيادات السياسية
والاقتصادية المشاركة في الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم
المتحدة، التي افتتحت أعمالها في الثامن عشر من أيلول الحالي.
كما
يلتقي جلالة الملك عددا من القيادات الفكرية في مجلس السياسات الخارجية،
احد اهم مراكز صنع القرار تأثيرا ونفوذا في الولايات المتحدة والعالم في
مجالات السياسات الخارجية.
وستتناول
لقاءات جلالة الملك تطورات الأوضاع المتفاقمة في سوريا، والموقف الأردني
منها والمستند إلى ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب السوري من خلال تكثيف الجهود
للتوصل إلى حل قائم على انتقال سياسي سلمي ضمن إطار القانون الدولي، وبما
يحافظ على وحدة سوريا وشعبها، إضافة إلى تسليط الضوء على الأعباء الكبيرة
التي تواجه الأردن جراء استضافة ما يزيد على 200 ألف لاجئ سوري حتى الآن.
وستكون
القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط في صلب
لقاءات جلالة الملك، حيث سيؤكد جلالته على موقف الأردن الأساسي والتاريخي
في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس
الشرقية.
وسيطلع
جلالة الملك هذه القيادات أيضا على إنجازات المملكة في مجال الإصلاحات
السياسية في ظل التعديلات الدستورية التاريخية التي تم إقراراها، وقانون
الانتخاب الجديد، وإنشاء الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات حيث ستتوج
هذه الاصلاحات ببرلمان جديد مع بداية العام المقبل، إضافة إلى انطلاق
المحكمة الدستورية من خلال تشكيلها، وهو الأمر الذي يعد أحد الاستحقاقات
الإصلاحية التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا.
ويلقي
جلالته يوم بعد غد الثلاثاء كلمة الأردن في اجتماع الدورة السابعة والستين
للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويلتقي عددا من قادة العالم
ورؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع.
وفي
تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال وزير الخارجة ناصر جودة "هذا
الاسبوع هو أهم اسبوع في الامم المتحدة حيث سيشهد الجلسة عالية المستوى
التي سيشارك فيها الملوك ورؤساء الدول والوفود حيث سيكون لجلالته خطاب مهم
في اليوم الاول لجلسات الدورة العادية".
وأضاف
ان جلالة الملك سيتحدث في الخطاب حول نظرته الشمولية لما يحدث في منطقتنا
والعالم، وكلمة جلالة الملك دائما مسموعة، حيث لازال كثير من المسؤولين
يتحدثون عن خطاب جلالته امام الجمعية العامة في العام الماضي الذي قدم فيه
تحليلا للربيع العربي وتداعياته والحديث عن الاصلاحات الشاملة التي يقودها
جلالة الملك في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأكد جوده ان جلالته سيتحدث هذه المرة عما تم انجازه في مجال الاصلاحات السياسية في المملكة.
وقال
ان خطاب جلالة الملك سيركز على الملف السوري وتداعياته خصوصا ما يتعلق
بالعبء الكبير الذي يتحمله الاردن ونتائج تدفق عدد كبير من اللاجئين
السوريين وواجبنا تجاه استقبالهم وتقديم كل ما يلزم لهم، وفي الوقت نفسه
لفت انتباه العالم لما يتحمله الاردن من عبء وضرورة ان يقوم المجتمع الدولي
بتحمل مسؤولياته في هذا الشأن.
واوضح
ان جلالة الملك سيتحدث في القضية المركزية في الشرق الاوسط وهي القضية
الفلسطينية، وانه مهما حدث في العالم تبقى القضية المحورية وانه لن يعم
السلام والاستقرار في منطقتنا إلا بقيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة
وعاصمتها القدس الشرقية وهذا الامر يجب ان لا ينساه المجتمع الدولي مهما
جرى من احداث ومهما حصل من تطورات.
وقال
جودة ان ملفات كثيرة يحملها جلالة الملك خصوصا التذكير في القدس والدور
الهاشمي برعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية هناك والتداعيات في منطقتنا
وأهمية الحوار بين الديانات والتركيز على عدم الاساءة الى الاديان وإتباع
الحوار بين الحضارات بدلا من العنف والعنف المضاد.
وأكد
وزير الخارجية ان اجتماعات الامم المتحدة توفر فرصة امام الزعماء من
الملوك والرؤساء للقاء والتباحث حيث سيكون لجلالة الملك لقاءات مع عدد من
المسؤولين والإعلاميين وكذلك لقاء مع مجلس السياسات الخارجية للحديث عن
مجمل هذه القضايا.