فلسطينيو سوريا يهاجمون سفارة السلطة ويطالبون برفع يدها عنهم

أخبار البلد - أكد بسام حجاوي السكرتير الأول في السفارة الفلسطينية بعمان أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية مع الحكومة الأردنية، ممثلةً بوزارة خارجيتها، وليس مع سفارته في عمان، أو السلطة الفلسطينية.

تصريحات حجاوي جاءت تعقيباً على الرسالة التي أرسلها اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سورية؛ هرباً من شبح الحرب، والعالقون في مقر ما يعرف بسايبر ستي بالرمثا شمالي البلاد، حيث وصفت الرسالة بشديدة اللهجة وحملت عنوان "خرجنا عن الصمت"، وتضمنت هجوماً قاسياً على السلطة الفلسطينية، وسفارتها في عمان.

الرسالة التي تناقلتها وسائل إعلام عدة، حملت مضامين عديدة تحدثت عن وعودٍ كاذبة، تلقاها اللاجئون الفلسطينيون، واستخدامٍ مصلحي في غير مكانه لمعاناتهم وآلامهم، وهم عبر رسالتهم وبشكلٍ جماعي يطالبون السلطة الفلسطينية وسفارتها في عمان برفع يدها عنهم!

" بسام حجاوي السكرتير الأول في السفارة الفلسطينية بعمان أكد أن سفارته تنتظر موافقة وزارة الخارجية الأردنية للسماح لهم بالوصول إلى مخيم اللاجئين، والاطلاع على معاناتهم.

وأشار حجاوي إلى أن السلطة الفلسطينية أرسلت 11 شاحنة محملة بالطرود الغذائية، إلى اللاجئين الفلسطينيين حملة الوثيقة السورية، إلا أنها ما زالت عالقة في محافظة المفرق، وتنتظر موافقة السلطات الأردنية بالسماح لها بالوصول إلى مخيمهم في الرمثا.

وأوضح حجاوي أن أحداً من أركان سفارته لا يستطيع الذهاب إلى اللاجئين الفلسطينيين دون موافقةٍ رسمية من السلطة الأردنية، فهم بحسب قوله ضيوف الأردن، والحكومة هي من تتابع شؤونهم وحدها.

وقال اللاجئون في رسالتهم: "بعدما يزيد على عام من الوعود الجوفاء، ومسلسل الكذب المتواصل، واتهامنا بأننا لاجئون اقتصاديون نطالب بطرد غذائي، أو معونة مادية من قبل السلطة الفلسطينية ممثلة بسفارتها بالأردن، واستخدامنا من قبل البعض لمشروع انتخابي هنا أو هناك ومن (مخيم السايبر ستي للاجئين السورين في الرمثا)، نطالب وبشكل جماعي السلطة الفلسطينية برفع يدها عن اللاجئين الفلسطينيين".

وأضافوا أنهم سيلجؤون إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وللمنظمات الدولية ذات الصلة؛ للنظر في وضعهم ووضع حد لمأساتهم ومعاناتهم المتفاقمة يوما بعد يوم.

وجاء في الرسالة أن "اللاجئين يناشدون أبناء وطنهم الوقوف معهم في الحصول على هوية، وجواز سفر فلسطيني برقم وطني، أو ابتعاد السلطة الفلسطينية الميمونة عن ملفهم؛ لكي يصنعوا طريقا يسلكوه لأجل الحصول على هوية ووطن يفتقدونه على غرار ما حصل مع أبناء جلدتهم من فلسطيني العراق في مخيمات اللجوء في "التنف، والوليد، والهول، والرويشد".

ويعيش اللاجئون الفلسطينيون الفارون من سورية ظروفاً إنسانيةً صعبة، فيما يقدر عددهم بألف شخص أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال.