نواب عراقيون يستغربون.. ويعتبرونه اعتداء على أحكام الشريعة...آل سعود يكذبون ويعلنون حرباً قذرة على ضيوف الرحمن...

ما زال آل سعود الذين نصبوا من أنفسهم أولياء على موسم الحج واحتكر أمراؤهم الوصاية على الحرمين الشريفين، مستمرين بالكذب والدجل على الشعب السوري والمتاجرة بشعائره الدينية المقدسة.
وعلمت «الوطن» أنه حتى الساعة لم تبرم الجهات السعودية المختصة اتفاقية الحج مع السلطات السورية ما يعني حرمان نحو 28 ألفاً من المواطنين من أداء فريضة الحج في سابقة فريدة من نوعها تخالف شرع اللـه عز وجل وتعني حرباً معلنة من قبل أمراء النفط في نجد والحجاز على اللـه سبحانه وتعالى ودينه الحنيف وعباده في سورية.
واتفاقية الحج التي تبرمها السلطات السعودية عادة في شهر رجب مع نظيرتها السورية، لم تبرم حتى الآن ما يعني التأخر عن موعدها أربعة أشهر دون أي سبب وجيه إلا وجود نية مبيتة لدى آل سعود بالانتقام من سورية عبر حرمان مواطنيها من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
ومعروف أن إبرام اتفاق الحج يحتاج لاجتماعات متعددة ووقت طويل لمناقشة تأمين تأشيرات الدخول للحجاج وهو الأمر الذي يستلزم فتح القنصلية السعودية في دمشق، عدا عن مناقشة تأمين سكن الحجاج في المدينة المنورة ومكة المكرمة، وتأمين وسائل النقل بين الشعائر المقدسة «مكة المكرمة ومنى والمدينة المنورة وجبل عرفة وغيرها من الأماكن»، وتأمين حجوزات الطيران في مطاري جدة والمدينة، والاتفاق على طريقة تحويل شيكات الخدمات وغيرها. ‏
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ«الوطن» وبالنظر إلى ترتيبات مواسم الحج السابقة ومواعيدها، فإن الوقت فات ولم يعد بمقدور السلطات السعودية إنهاء مثل هذه الإجراءات التي كان يجب إنهاؤها قبل نحو أربعة أشهر من الآن.
ولذر الرماد في العيون، زعمت وزارة الحج السعودية الأسبوع الماضي أنها تعمل على «استكمال كافة الإجراءات» حتى يتمكن الحجاج السوريون من أداء مناسك الحج كغيرهم من سائر الحجاج، علماً أن سلطات آل سعود أبرمت جميع اتفاقيات الحج مع مختلف دول العالم.
ولم يستبعد مراقبون أن تعمد السلطات السعودية في الوقت الضائع إلى الإعلان عن موافقتها على إبرام اتفاقية الحج للظهور أمام العالم الإسلامي بأنها قامت بواجبها على أكمل وجه ولإعفاء نفسها من المسؤولية التي باتت تتحملها ورمي هذه المسؤولية على السلطات السورية في حين الواضح أن سلطات آل سعود تتاجر بموسم الحج السوري لغايات سياسية.
وعمدت حكومة آل سعود إلى حرمان أكثر من ثلاثمئة ألف سوري من أداء واجب العمرة لهذا العام وخاصة في شهر رمضان المبارك. ‏
وأعرب عدد من النواب العراقيين عن استهجانهم من القرار الجائر الذي اتخذته السعودية بمنع المواطنين السوريين من أداء فريضة الحج واعتبروه اعتداء على أحكام الشريعة الإسلامية.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مستشار رئيس الوزراء العراقي كمال الساعدي في حديث للتلفزيون السوري أول من أمس قوله: إنه لا ينبغي منع أي إنسان مسلم من أداء فريضة الحج خصوصاً أن الدول والشعوب لديها حصص في الحج وبالتالي نأمل في أن تفتح الفرصة للجميع لزيارة بيت اللـه الحرام.