حوالات المغتربين والسياحة تنعشان سوق الصرافة المحلية
يشهد سوق الصرافة المحلية نشاطا مدفوعا بالطلب المتزايد على الدينار الأردني وسط زيادة ملحوظة في حجم الحركة السياحية المتوجهة الى المملكة بالاضافة الى حوالات المغتربين الأردنيين الى اهلهم في داخل المملكة، الى جانب زيادة حركة تصدير الخضار والفواكه الى دول الخليج مما زاد من الطلب على الدينار الاردني ودفع السوق الى النشاط الملحوظ.
وقال رئيس جمعية الصرافين علاء ديرانية إن سوق الصرافة يشهد نشاطا ملحوظا حيث ان حركة السياحة المتواجدة في المملكة وتصدير الخضار والفواكه الى دول الخليج دفعت سوق الصرافة الى الاستمرار بحالة النشاط، مبينا ان استمرار حوالات الاردنيين من الخارج والتي تدخل على شكل عملات عربية وأجنبية تعزز احتياطات المملكة من العملات الأجنبية وقوة الدينار كما انها دليل على الاستقرار السياسي والمالي الذي تعيشه المملكة.
واوضح ان الليرة السورية ما زالت تعاني من الانخفاض الملحوظ بالاضافة الى العرض الكبير في السوق المحلية ومقابل طلب شبه معدوم.
واشار الى أن شركات الصرافة العاملة حاليا في السوق المحلية البالغ عددها 140 شركة قادرة على تلبية حاجات المملكة من العملات الأجنبية ولديها القدرة المالية والفنية لتلبية حاجة السوق المحلية، مبينا ان بعض الشركات منحت تراخيص لفتح شركات صرافة في المحافظات، مؤكدا ان انشاء شركات الصرافة في المحافظات يعمل على تنشيط الحركة التجارية فيها.
ويشار الى ان قطاع الصرافة ساهم بدعم سياسة البنك المركزي الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في سعر صرف الدينار مقابل العملات من خلال توفير العملات الأجنبية النقدية بمعدلات أسعار ضمن حدي سعري الشراء والبيع المعلنين من قبل المركزي.
ويذكر أن شركات الصرافة ساهمت بصورة جزئية ايضا بتحقيق أهداف السياسة النقدية الرامية إلى استقرار سعر صرف الدينار وقابليته للتحويل ، وكذلك المواءمة بين عناصر العرض والطلب على العملات الأجنبية مقابل الدينار الأردني (تفعيل آلية السوق) والذي يؤدي الى زيادة الثقة بالدينار الأردني حيث تقوم دائرة مراقبة أعمال الصرافة برصد يومي لأسعار شراء وبيع العملات الأجنبية وتحليل مؤشراتها واتجاهاتها للتدخل في الوقت المناسب في حال وجود أي خلل يعود سلبيا على الاقتصاد بشكل عام وعلى القطاع بشكل خاص.