اخبار البلد 

لا تزال مادة "السولار" غير معروفة المصدر تسيل بكميات كبيرة بمحاذاة الطريق الفرعي المؤدي إلى مستشفى الملكة رانيا العبدالله في لواء البترا منذ ما يقارب العامين دون ايجاد تفسيراً واضحاً لها من قبل الجهات الرسمية.

وتسبب سيلان هذه المادة بتبييس الأشجار الحرجية المزروعة على جانب الطريق، إضافة إلى اسوداد التربة والحجارة وأطراف الطريق نتيجة تشبعها بهذه المادة.

وطالب المواطنون الحكومة بتشكيل لجنة فنية للاستقصاء العاجل عن مصدر هذه المادة النفطية لمعالجة المشكلة.

من جهته قال الناشط الاجتماعي والمستثمر السياحي محمد سليمان الحسنات لـ"سرايا" "إن ترك مادة السولار لمدة طويلة جداً من دون تحديد مصدرها يدل على الإهمال الفعلي من قبل الجهات الرسمية ".

وأكد الحسنات "أن عدداً من المواطنين قاموا بتعبئة جالونات صغيرة من السولار المنساب ووجدوا أنه صالح للاستخدام، لافتاً الانتباه إلى خطورة نشوب حريق في الطريق المشبع بالسولار.

ورجح مصدر مطلع أن يكون تسرب مادة السولار من خزانات المستشفى المستخدمة للتدفئة بسبب اهتراء أرضياتها.

وقال مفوض البيئة وتنمية المجتمع المحلي في سلطة إقليم البترا د.محمد الفرجات "إن فريقاً فنياً من سلطة المصادر الطبيعية قام بالكشف على المكان ووجد أن تسرب الديزل ناجم عن "بويلرات" المستشفى؛ حيث ساعدت التشققات الصخرية على وصول المادة إلى مسافة بعيدة.

يذكر أن إدارة المستشفى كانت قد أكدت في تصريح سابق أنه "لا يوجد تسريب من خزانات السولار الموجودة في المستشفى".