المصري : حديث الملك رسالة للقوى السياسية لترتب نفسها بأدوات جديدة لخوض الانتخابات
اعتبر رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري حديث جلالة الملك عبدالله الثاني لوكالة الانباء الاردنية رسالة الى القوى السياسية والى كافة الاطراف لكي تقوم بترتيب نفسها لخوض انتخابات نيابية بأدوات جديدة تضمن النزاهة.
وقال في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان جلالة الملك جدد التأكيد على دخول الاردن بالانتخابات النزيهة مرحلة التحول في انتخاب البرلمان المفضي الى الحكومات البرلمانية. وأعرب عن اعتقاده بأن الهيئة المستقلة للانتخاب والقائمة الوطنية عنصران جديدان ومهمان في الانتخابات المقبلة.
ورأى المصري أن تحذير جلالة الملك من أي عبث بالانتخابات موجه الى القوى السياسية مثلما هو موجه للدوائر الرسمية من أجل ضمان سير العملية الانتخابية على أفضل صورة تعيد الاعتبار للانتخابات الاردنية وللسلطة التشريعية عموما.
وأضاف أن على الناخبين مسؤولية أيضا في هذا الاطار فشراء الاصوات والمال السياسي خطير ومفسد للنزاهة، مناشدا الناخبين عدم السماح للمساومة على خياراتهم.
وقال إن من الضروري أن تتضافر جهود الجميع لإنجاح الانتخابات المقبلة وإنضاج فكرة القائمة الوطنية لأنها ستكون حافزا للبرلمان المقبل للتوسع في مفهوم القائمة وطنيا لتصبح قائمة نسبية تحل محل مفهوم الصوت الواحد الذي ما يزال يواجه اعتراضات كبيرة.
وخلص المصري الى القول إن حديث جلالة الملك يشكل تعبيرا واضحا عن تحقق الارادة السياسية ولم تعد هناك أي حاجة للتأكيد من قبل أي مسؤول عن ضرورة عبور المرحلة المقبلة بنزاهة وتكاتف وتعاون جميع الاطراف على الساحة الوطنية.
وعلى صعيد آخر قال رئيس مجلس الاعيان ان حديث جلالة الملك في موضوع الانتقال السياسي السلمي في سوريا ضمن القانون الدولي هو تأكيد على حرص جلالته على وحدة ومقدرات سوريا وشعبها الشقيق.
واعرب عن اعتقاده ان حديث جلالته يؤشر على تقدم في الساحة الدولية على صعيد ايجاد حل قريب للازمة السورية.
وقال المصري الذي عاد الخميس الماضي من زيارة ضمن وفد عربي رفيع المستوى الى روسيا وتركيا انه لمس تغيرا في الموقف الروسي الرسمي تجاه الاوضاع في سوريا. واضاف ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدث بصراحة عن فترة انتقالية في سوريا يجب الإعداد لها بسرعة.
وقال المصري «لا احد في العالم ولا سيما لدى القوى الكبرى يستطيع ان يقبل بعد اليوم حجم الدمار في سوريا ولا بد من الخروج وبسرعة من الوضع الراهن الخطير».