معتصمو "الجويدة": علي الصوت علي الصوت ..والاردن بلعها الحوت

أخبار البلد - اعتصم متظاهرون امام سجن جويدة عصر السبت تحت شعار ''اعتقلونا''، مطالبين بالافراج الفوري عن المعتقلين من الحراك الشعبي، وللتأكيد على ان الاعتقالات لن تثنيهم عن مطالبهم.

وتجمع المئات من ذوي المعتقلين والحراكات الشعبية ، هاتفين باطلاق سراح المعتقلين واسترداد مقدرات الوطن كالفوسفات والبوتاس وميناء العقبة والعبدلي,وتغيير الدستور وجعله ديمقراطيا لا عبوديا على حد تعبيرهم.

وتواجد قوات الدرك بكثافة، حيث حاولتفض الاعتصام بالقوة ,الا أن المعتصمين جلسوا ارضا تعبيرا عن سلمية اعتصامهم، وبتصرفهم هذا اجبروا قوات الدرك الى التراجع.

الناشط في حراك حي الطفايلة منذر الحراسيس وجه كلمة لافراد الامن، وقال:"الحراك الاصلاحي هو ثورة فكر والفكر تم اعتقاله، وليس كما يروج له البعض بانه للفساد، بل هو لكشف الفاسدين" .وأكد ان الأمن والشعب يقفان صفاً واحداً بوجه الفسادبقوله:''انتم حماة الوطن من جانب ونحن من الجانب الاخر''
وأضاف الحراسيس أن الشعب سيضحي من أجل وطنه، ولن تثنيه الاعتقالات والسجون عن تحقيق مطالبه وخير دليل على ذلك، وقفتهم اليوم امام هذا السجن.

مشدداً الحراسيس على سلمية الحراك الشعبي بقوله: "إن كان دم الاردنيين لا يهم النظام فهو يهمنا, لذلك نرفض التصعيد وسنبقى سلميين حتى آخر رمق من ثورتنا''
وقال الحراسيس ان من تم اعتقالهم من النشطاء هم الاحرار.اما بقية الشعب فهم في سجن كبير من اقصى الشمال لاقصى الجنوب,ومن اقصى الشرق لاقصى الغرب.
وتحدث الناشط في حراك الطفيلة والمعتقل السابق سائد العوران "ان اجمل ايام حياته كانت خلف هذه القضبان". مشيرابيده الىالسجن, وقال العوران ''ان من يصل الى السجن ليس شرطا ان يكون داعيا الى تقويض نظام الحكم.فاحد المعتقلين لم يهتف ولم يكتب ولا لمرة واحدة وكان كل جرمه انه يحمل السماعة.''
واضاف العوران'' ان الشعب الاردني تحمل ما لم يتحمله اي شعب سوى الشعب الفلسطيني,وأن المواطن الاردني يعمل ويشقى ولا يلقى شيئ,وحتى في الخدمة العسكرية تجد المحسوبيات هي من تتحكم بسلم الرتب,لذلك نحن لا نريد ان تكون هناك طبقات بين النظام والشعب ويجب ان نكون متساويين في كل شيئ, فنحن جميعا ابناء آدم".

وطالب العوران باسترجاع شركة الفوسفات التيبناها الاجداد وبيعت بثمن بخس بقيمة 88 مليون ديانر،معتبراان هذا السعر هو فقط ثمناً للخزانات الشمسية الموضوعة على اسطح المدينة السكنية. وتمبيع شركة الكهرباء ب51 مليون دينار، وان هذه القيمة تغطي سعر عواميد الكهرباء الموجودة في الشوارع والتي دفع ثمنها الشعب.
وفي ختام حديثه وجه رسالة للحراك بان من يريد ان يصل فلا بد ان يتحمل ويتحمل وسيصل.

وردد المعصمون النشيد الوطني بصوت جماعي قبل ان يبداو بالهتافات ومنها
علي الصوت علي الصوت...يا حرية يا منموت
علي الصوت علي الصوت ..البلطجية عالريموت
علي الصوت علي الصوت ..والاردن بلعها الحوت
لا مكارم ولا هبات..بدنا حقوق وواجبات
احبسنا ودخلنا المهجع...لاجل الاردن احنا منطلع

واكد النشاطون في ختام المسيرة ان الفعاليات ستستمر والحراك سيستمر الى ان تتحقق جميع المطالب. يشار الى ان عدد النشطاء المعتقلين من الحراكات الشعبيةبلغ 18 شخصاً.