ثرثرة لا رؤيا سياسية


مقالة عبدالهادي راجي المجالي التي نشرتها جريدة الرأي الرسمية في عددها رقم 15304 ألصادرة يوم السادس عشر من أيلول الجاري بعنوان ( خذوني على قد عقلي ... ) . أتت إستمراراً لنهج الهجومات التي واصلها المذكور ضد دولة السيد طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان الأردني ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب الأسبق .
ألمذكور إياه سبق وأن طالب بأن يتم تكليف قريبه الباشا الذي يحمل نفس إسمه بتشكيل الحكومة في فترة شهدت خلافاً في وجهة نظر دولة أبونشأت مع وجهة نظر الباشا الذي طالب بتجميد وضع الأردنيين من أصل فلسطيني ريثما تتضح الصورة بعد اتفاق أوسلو ومعاهدة وادي عربة التي نصت على توطينهم . ولأن ما جال في خاطره وطالب به لم يحصل ولم يتحقق فقد أضحى عصيّاً استيعاب ( قدّ عقله ) بالطبع .
إستهل المذكور والذي أجزم أنه لا يفقه السياسة ولا أبجدياتها مقالته هذه بقوله ( في لقاء مع إحدى الوكالات العالمية وقد نشرته الصحافة المحلية نفى السيد طاهر المصري رئيس مجلس الأعيان وجود خلافات مع جلالة الملك ... بصراحة إستوقفني هذا الخطاب قليلاً ووجدت أن لغته غير مناسبة للأسباب التالية : ) وأخذ يعدد أولاً ... ثانياً ... وهكذا .
إنتسب المذكور إلى التيار الإقليمي البغيض جداً الذي يهدد البلاد والعباد والوحدة الوطنية والنسيج الداخلي الأردني الموحد وهو هنا لم يرد لدولة أبونشأت أن ينفي وجود أي خلاف مع جلالة الملك رداً على سؤال لوكالة الأنباء العالمية التي أجرت اللقاء معه .
يعني ببساطة أن سرده للنقاط الثماني التي تتضمنتها مقالته المسمومة إنما هو تشوه سياسي وخُلُقيّ ظل يحمله في ذهنه ويخلو أصلاً من أية صورة سياسية على الإطلاق .
لا حاجة للقراء المعدودين جداً الذين يأبهون لمثل هذه الخزعبلات والخرافات التي اعتاد الكاتب الإقليمي الوصولي بثها ووجد وسائل عقيمة تناسب عقله ( وعلى قدّه ) .