هذا ما قاله "طارق خوري" في الكويت ..

.بقلم د.مولود رقيبات.
تابع الاردنيون من عشاق الرياضة والسياسيين على حد سواء بمشاعر الدهشة والاستهجان تداعيات خبر احتجاز حارس مرمى نادي الوحدات عامر شفيع في مطار الكويت واعادته الى الفندق بعد مشادة كلامية مع احد ضباط امن المطار في العاصمة الكويت اثناء عودة الفريق الرياضي الاردني بعد مباراة ودية مع المنتخب الكويتي حسب ما تناقلته المواقع الالكترونية في الاردن يوم الاربعاء .
ولكن الحقيقة تبقى منقوصة ما دامت المعلومة مستقاة من مصدر واحد، اذ ان الواقعة التي اثارت دهشتي اكثرعندما قرأتها على احدى المواقع  نقلا عن رواية نائب رئيس نادي الوحدات طارق خوري للقدس العربي والذي كان متواجدا اثناء المشاجرة التي امتدت حسب خوري الى الاشتباك بالايدي بين ضابط المن كويتي وشفيع بعد ان رفع شفيع صوته على الضابط احتجاجا على اهانة الاخير للاردن وقيادته حسب ادعاء خوري مما استدعى تدخل مدير امن المطار شخصيا وحضور السفير الاردني بالكويت الذي منع حسب تصريحات خوري من مقابلة مدير الامن اضافة الى تدخل وساطات على مستوى عالي وامراء وغيرهم لاحتواء الازمة التي افتعلها حارس مرمى نادي الوحدات والمعروف بعصبيته وهو ما يقر به خوري في تصريحه للقدس العربي خلال استضافة الكويت للمنتخب الاردني .
لقد انعكست الصورة كليا لدى كل من اطلع على تصريح خوري المنشور على احد المواقع ، وانكشفت الامور على حقيقتها حيث يدين التصريح وبصراحة تصرفات الحارس العالمي والنجم الرياضي عامر شفيع الذي من المفروض ان يتعامل مع هذه الامور بطريقة تليق بالمستوى العالمي وبالروح الرياضية .اما ما يتبين من تصريح خوري ان القضية اتخذت منحى مخالف لما تم تداوله على المستوى المحلي في الاردن مما دفع بضابط الامن الكويتي التصرف بطريقة فيها بعض الخشونة ومن مسؤولياته الوظيفية كالطلب من الفريق الاصطفاف والتأكد من جميع الاعضاء اذ ليس هناك ما يثير الغضب لان الدبلوماسيين احيانا يتعرضون لمثل هذه الاجراءات الامنية ولا تستدعي العصبية او التهجم لا من الضابط او حارس المرمى الاردني والوصول بالامر الى ما وصلت اليه.لن اقف مدافعا عن الضابط الكويتي الذي تصرف وفقا لمسؤوليته ولا ادين بنفس الوقت الجانب الاردني ولكن للانصاف اقول وبتجرد ومن خبرة سابقة حيث زرت الكويت الشقيق كصحفي وشاركت في تغطية انتخابات مجلس الامة ومؤتمر قمة دول الاعضاء بمجلس التعاون الخليجي وتعاملنا مع الامن الكويتي و لمست منهم المستوى الثقافي العالي والخلق العظيم والتعامل بمسؤولية متناهية رغم الازدحام في مثل هذه المؤتمرات وتمت معاملة الجميع وعلى مدار اسبوع بكل احترام خاصة الاردنيين وتم السماح لنا بالسلام على سمو امير البلاد والملوك والامراء المشاركين وانتابنا طيلة فترة الاقامة شعور المحبة والاخوة .
ان ما جرى من سوء فهم او تقدير في مطار الكويت لا يمكن ان يشكل الصورة الحقيقية للاشقاء في الكويت وما هو الا تصرف فردي وللامانة اقول ان كان الابطال والنجوم يبغون حصانة في التعامل فان ذلك امر مستحيل واذا ارادوا ان يحملوا(مع الشدة على الميم) الوطن تكلفة نجوميتهم بالاساءة للاخرين فان الوطن وعلاقاتنا مع الاشقاء والاصدقاء اغلى من النجومية والعالمية، فان اساء شخص للاردن وقيادته فهناك طرق ووسائل حضارية ودبلوماسية يستطيع الاردن سلوكها لمحاسبة المسيئين ولم يفوض الاردن احدا للدفاع عنه بهذه الوسائل المسيئة لسمعة الوطن .
يقف المرء مشدوها مستغربا تصرفات نائب رئيس النادي وهو النائب السابق في البرلمان الاردني طارق خوري عندما لوح ومن ارض الكويت متجاوزا الاعراف والسيادة لدولة الكويت وحسب تصريحه نفسه باعتصام 20 الف اردني امام سفارة الكويت الشقيقة في عمان ان تم احتجاز حارس المرمى الاردني .ليسمح لي خوري بالسؤال :هل تعتقد ان الاردنيين عصيا بيدك تلوح بها بوجه من يخالفك؟ومن اكد لك ان هذا العدد سيستجيب لنداءك لو فعلت ودعوت للاعتصام امام سفارة الكويت؟وهل هذه هي الروح الرياضية المفترضة ؟ومن فوضك بالتفوه والاساءة الى الشعب الاردني الذي بالتأكيد يستنكر اقوالك وتهديداتك لان الكويت بلد شقيق وترتبط قياداته بعلاقات اخوية اغلى واسمى من التصرفات الفردية التي تعبر فقط عن اصحابها ولا يقبل الاردنيون ان يكونوا حسب تهديدك قطيعا يساق حسب رغباتك.واخيرا اذا كانت النجومية والعالمية لمنتخبنا الوطني ستبنى على الصراعات والاستهتار بالسيادة الوطنية للدول فلسنا بحاجة اليها وعليك ان تعتذر للشعب الاردني الكريم الذي حاولت استخدامه عصا تلوح فيها بوجه الاشقاء وللاخوة الكويتيين لمحاولتك تجاوز سيادة بلدهم الوطنية وفرض مطالبك على قوى الامن فيها.حمى الله الاردن وادام عزه وليحفظ الله الكويت الشقيق وقيادته الحكيمة .