أسيرة محررة تحاول إضرام النار بنفسها وسط رام الله

حاولت الأسيرة المحررة ضمن صفقة شاليط، عبير محمود حسن عودة (30) عاماً إضرام النار بنفسها على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، ولكن قوات الشرطة التي تتواجد في المكان منعتها من إتمام مخططها، واقتادتها إلى مقر الشرطة وسط المدينة.

وأقدمت الأسيرة المحررة على سكب الوقود على جسدها، وحاولت إشعال النار بنفسها، قبل أن تمنعها الشرطة.

والأسيرة المحررة هي ضابط في جهاز الأمن الوطني، وانضمت لهذا الجهاز في أعقاب تحررها من الأسر، وتم استيعاب الأسرى المحررين ضمن الأجهزة الأمنية.

وقامت عودة بخطوتها اليائسة هذه رفضاً لسياسة الحكومة الاقتصادية، واحتجاجاً على ارتفاع أسعار المواد الأساسية، لتكون بذلك الحالة الثانية في رام الله بعد أن قام حسين قهوجي بمحاولة إحراق نفسه وطفلته قبل أسابيع قليلة.

يذكر أن الأسيرة المحررة عودة من سكان قرية صيدا قضاء طولكرم، وكانت معزولة منذ اعتقالها في زنازين انفرادية في سجن هشارون الإسرائيلي.

وكانت الأسيرة عبير عودة قد اعتقلت بتاريخ 9/7/2009، وزجت في العزل الانفرادي، وتنقلت ما بين عزل السجن في الرملة والدامون وهشارون، وعندما اعتقلت 2009 لم يعد أحد في البيت فكافة أشقائها كانوا داخل السجن: حكمت المحكوم 6 سنوات وما زال يقبع في سجن النقب، وسعد الذي قضى 6 سنوات وأربعة شهور، وصديق الذي قضى 4 سنوات ونصف ويعاني من عدة أمراض صعبة وبحاجة إلى العلاج، وقد قضى أغلب فترة اعتقاله في مستشفى الرملة.

وقالت وكالات محلية أن الأسيرة المحررة تعاني من ظروف نفسية بالغة الصعوبة، وكانت قد أقدمت غير مرة على طعن نفسها، ونقلت إلى مراكز مختصة للعلاج.