ذكّرني فيك
هو لك بكل تفاصيله..بصباحات الندى،بابتهالات المدى، بذهبه الهارب من اصابع اللوز واغصان العنب....باهتزاز أرجوحة التعب.. بدحرجة ورقة توت تحت نافذة السكوت،بحراكِ العصافير ضد قبعة الصيف المستبد..بشفاه الشوق العجول المُتّقد..
***
شهر ايلول، منبّه اوجاعي الذي لا ينام..صمغ الوقت الذي يربطني بدالية فيروز وعينيك..شهر ايلول سكرتير حلمي الذي يأبى الا ان يذكّرني فيك..وسجني الشهي الذي يحبسني بــ»فيك».. انسله مني خيطاً ناعماً كهدبك..اغزله برفق بين سنارتي قلبك، اصنع لي حلماً بسيطاً من قشّ الوحدة وزقزقة الفصول...أو وشاحاً يلفني غيماً وهطولا ..يا طهر الياسمين يا بوح السرو الخجول... اهدني نسمة طمأنينة تسكت فيّ هذا الفضول...
***
اسلاك السماء، «خابية» الماء ،حواكير الانتظار..العاب الصغار، لم تزل كما تركتها منذ ثلاثة فصول ..ترشح عرقاً وشوقاً حلواً ..لهاث الأولاد العائدين من بوابة الدار، خربشات الجدار، صفير ألواح الصفيح، رائحة الخبز الناضج، هديل حمامة برية بنت عشها بين عمودين، نزق قميص يحاول الإفلات من حبل الاعتقال ..صبية تمشط الريح غرتها ككتاب مفتوح ..لسعة برد متأخرة تعض ذراعي بأنياب الوقت ورائحة الشتاء..اهتزازات نافذتي وقت المساء ..كل هذا الضجيج الناعم، لك انت..
كل ما حولي هو «ايلولك انت» .. فإلى متى ستظل تحرّضني على ارتشافك كفنجان قهوة بعد تعب، تكتبني تارة بحبر شوقك وتارة تمحوني بممحاة العتب....الى متى ستظل شمسك النحاسية..تنثر برادة الحرف على بياض ورقي..تنزلي إلى اعماق أعماقك ثم تتأسى على غرقي.....ايلول يا ملك الفصول ونعس الشبابيك ..ابقى نقياً كدمعة أمي..
فكل ما فيك... «ذكرني فيك»...
هو لك بكل تفاصيله..بصباحات الندى،بابتهالات المدى، بذهبه الهارب من اصابع اللوز واغصان العنب....باهتزاز أرجوحة التعب.. بدحرجة ورقة توت تحت نافذة السكوت،بحراكِ العصافير ضد قبعة الصيف المستبد..بشفاه الشوق العجول المُتّقد..
***
شهر ايلول، منبّه اوجاعي الذي لا ينام..صمغ الوقت الذي يربطني بدالية فيروز وعينيك..شهر ايلول سكرتير حلمي الذي يأبى الا ان يذكّرني فيك..وسجني الشهي الذي يحبسني بــ»فيك».. انسله مني خيطاً ناعماً كهدبك..اغزله برفق بين سنارتي قلبك، اصنع لي حلماً بسيطاً من قشّ الوحدة وزقزقة الفصول...أو وشاحاً يلفني غيماً وهطولا ..يا طهر الياسمين يا بوح السرو الخجول... اهدني نسمة طمأنينة تسكت فيّ هذا الفضول...
***
اسلاك السماء، «خابية» الماء ،حواكير الانتظار..العاب الصغار، لم تزل كما تركتها منذ ثلاثة فصول ..ترشح عرقاً وشوقاً حلواً ..لهاث الأولاد العائدين من بوابة الدار، خربشات الجدار، صفير ألواح الصفيح، رائحة الخبز الناضج، هديل حمامة برية بنت عشها بين عمودين، نزق قميص يحاول الإفلات من حبل الاعتقال ..صبية تمشط الريح غرتها ككتاب مفتوح ..لسعة برد متأخرة تعض ذراعي بأنياب الوقت ورائحة الشتاء..اهتزازات نافذتي وقت المساء ..كل هذا الضجيج الناعم، لك انت..
كل ما حولي هو «ايلولك انت» .. فإلى متى ستظل تحرّضني على ارتشافك كفنجان قهوة بعد تعب، تكتبني تارة بحبر شوقك وتارة تمحوني بممحاة العتب....الى متى ستظل شمسك النحاسية..تنثر برادة الحرف على بياض ورقي..تنزلي إلى اعماق أعماقك ثم تتأسى على غرقي.....ايلول يا ملك الفصول ونعس الشبابيك ..ابقى نقياً كدمعة أمي..
فكل ما فيك... «ذكرني فيك»...