إسرائيل تجري تدريبات مفاجئة في الجولان

بدأ الجيش الاسرائيلي تدريبات مفاجئة واسعة النطاق يوم الاربعاء في مرتفعات الجولان المحتلة لاختبار استعداده للحرب وسط تصاعد التوتر بشأن أنشطة ايران النووية والحرب الأهلية في سوريا.

وقالت متحدثة باسم الجيش إنها جزء من جدول روتيني للتدريب محاولة فيما يبدو التهوين من شأن اي تكهنات بأن المناورة تنذر بحرب وشيكة مع ايران او سوريا. وأجريت تدريبات مفاجئة في نفس التوقيت تقريبا العام الماضي.

وحثت اسرائيل القوى العالمية على أن تضع خطا احمر للبرنامج النووي لطهران قائلة إن الوقت ينفد لوقف ما تعتبرها محاولة من ايران لامتلاك أسلحة نووية مما أثار مخاوف عالمية من أنها يمكن أن تشن هجوما على الجمهورية الاسلامية بشكل منفرد.

وفي الساعات الاولى من صباح الاربعاء تم استدعاء جنود الاحتياط من منازلهم بالهاتف بعد انتهاء عطلة العام اليهودي الجديد التي استمرت يومين.

والى جانب وحدات المجندين تعين نقل القوات بطائرات الهليكوبتر من وسط اسرائيل الى مرتفعات الجولان لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية من المقرر أن تنتهي في وقت لاحق يوم الاربعاء ويشرف عليها قائد المدفعية.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن التدريبات تحاكي اندلاع أعمال قتالية مفاجئة في مرتفعات الجولان تتطلب انتشارا سريعا للقوات. وقال المراسل العسكري للاذاعة إن توقيت المناورة "ليس مجرد صدفة".

وفي بيان مقتضب قال الجيش إن التدريبات أجريت بأوامر من رئيس هيئة الأركان اللفتنانت جنرال بيني جانتز "لاختبار كفاءة واستعداد عدة وحدات" في الجيش الاسرائيلي.

ولم يذكر البيان أعداد القوات لكن الاذاعة الاسرائيلية قالت إن وحدات كبيرة تشارك. وقالت مصادر عسكرية إن مناورة اكبر كان قد أعلن عنها مسبقا أجريت على مدى عدة ايام على الحدود مع لبنان قبل نحو اسبوعين.

وتنفي ايران السعي لامتلاك أسلحة نووية. وتوعدت بالرد على اسرائيل اذا هاجمتها. ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط.

وتخشى اسرائيل أن يشمل هذا الرد إطلاق حلفاء ايران في لبنان وغزة صواريخ. كما تخشى أن تستولي عناصر مارقة في سوريا على أسلحة كيماوية وتشن هجمات على الجولان.

واحتلت اسرائيل الجولان في حرب عام 1967 وضمت المنطقة عام 1981 في خطوة لم يعترف بها دوليا