أخبار البلد - اكد الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور "ان الاردن يعيش
ازمة مركبة وذات ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وتربوية". مؤكداً على
ضرورة ان تتوجه البوصلة خلال هذه المرحلة الى حماية الوطن من هذه الازمة
التي سببتها سياسات حكومية متعاقبة لم تستمع لاصوات المصلحين.
واضاف خلال اللقاء الحواري الذي نظمه تجمع الخط الساخن مساء اليوم ان
الحركة الاسلامية تفتح ابوابها للحوار الايجابي الذي يفضي الى الاصلاح
المنشود الذي يسعى اليه كافة ابناء الشعب الاردني.
واكد ان الشعب الاردني يتمتع بكفاءات عالية وقادر على تجاوز محنته الحالية من خلال اصرار ابناءه على المضي بطريق الاصلاح.
قال منصور "ان باب الحوار لم يغلق لا مع الحكومة او اي شخص من اي طرف" ،
مشددا ان على رفض الحركة الاسلامية المساس بالرموز الوطنية وترفض التجريح
لاي اردني ولكنها مع النقد البناء الهادف الى الاصلاح.
منصور الذي انتقد الدائرة المحيطة بصانع القرار لكونهم لايوصلون الصورة كما
هي، شدد على ان الاردن بحاجة لاصلاح حقيقي في كافة المجالات.
وقال ان من يقف في وجه الاصلاح هم من قوى الشد العكسي والفاسدين، وان مسيرة
المطالبة بالاصلاح في الاردن كانت وستبقى سلمية ولن تحيد عن سلميتها
ولاتؤمن بالقوة الا بالدفاع عن الوطن من اي عدوان خارجي، مؤكدا ان الحركة
الاسلامية عندما تطرح تعديل الدستور فقط لإزالة التشوهات منه التي طالته
على سنوات طويله.
ولفت الى ان الاولوية في هذه المرحلة على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة هي للاصلاح السياسي الذي يعتبر الاساس وباكورة الاصلاح.
وبين ان الاصلاح في الاردن ضرورة للحفاظ على استقراره بكل مكوناته، وحذر من
ازدياد العجز في الموازنة والمديونية، وان الحل لايكون من خلال جيوب
المواطنين ورفع الاسعار انما باصلاح سياسي واقتصادي حقيق وتعدي التشوهات
الضريبية.
واكد ان الامن نعمة وضرورة لابد ان نتفيأ جميعا في ظلها، وقال "نرفض اي
اجتراء على المؤسسات الامنية والسلطات العليا، كما اننا نؤكد على دور رجل
الامن هو حماية الوطن وليس اداة للقمع".
وقال ان قرار الحركة مقاطعة الانتخابات النيابية هو قرار لمصلحة الوطن،
لافتا الى ان المشاركة حين تكون هي للوطن وان المقاطعة ايضا عندما تكون هي
لمصلحة الوطن.
.