الآن احزن يا رونالدو!

اخبار البلد  

أصبح هناك مبرراً ليحزن النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو بعد الخسارة التي قسمت ظهر فريقه ريال مدريد أمام اشبيلية صفر-1 في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، بدلاً من الحزن غير المنطقي الذي أعلن عنه عشية الفوز على غرناطة في الجولة الماضية!.

وتوقع جمهور مدريد من "الدون" التسجيل في مرمى إشبيلية لمعرفة إذا كان سيحتفل بالهدف أم أن حالة الحزن التي تهيمن عليه ستبقى ملازمة له! ولكنه فشل في هز الشباك على استاد "سانشيز بيزخوان" على الرغم من أنه متخصص في اصطياد مرمى الفريق الأندلسي خلال المواسم الماضية.

وحبس رونالدو الأنفاس مرة واحدة في المباراة بتسديدة صاروخية من ضربة حرة مباشرة تصدى لها الحارس ببراعة وفيما تبقى من زمن اللقاء سقط النجم البرتغالي في قبضة مدافعي إشبيلية ولم يتمكن من إنقاذ الفريق الملكي الذي اضطر لرفع الراية البيضاء مع الدقيقة 90 وسط استهجان مدريدي.

وبات رونالدو وأصدقاءه في موقف حرج لأنهم جمعوا أربع نقاط من أصل 12 ممكنة في أربعة لقاءات خلال "الليغا" في وقت حقق فيه الغريم التقليدي برشلونة العلامة الكاملة بتألق العملاق الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل السبت ثنائية في مرمى خيتافي رغم أنه اشترك في الدقائق الأخيرة من المباراة!.

رونالدو الذي وضع الجماهير أمام لغز محير بتصريحاته الأخيرة التي أدلى بها قبل أيام معلناً فيها حزنه الشديد دون تحديد الأسباب الحقيقية ويبدو أنه لم يختار التوقيت المناسب لأن حامل اللقب الإسباني يقع في مأزق تاريخي بخوضه أسوأ بداية موسم له منذ سنوات طويلة.

بعد الفوز على غرناطة في الجولة الثالثة خرج رونالدو من الملعب حزيناً وفاجأ الجميع بغمامة سوداء في وقت كان الجمهور الملكي قد فرح بالانتصار لكونه صحح طريق الفريق في البطولة بعد تعادل وخسارة، ولكن بعد الخسارة الثانية أمام اشبيلية يجب على "الدون" مراجعة نفسه ودراسة تصريحاته قبل إطلاقها لكي لا تؤثر نفسياً على بقية زملاءه في الفريق وتتسبب في توتر نفسي وخسائر قاسية!.