من محاوروك يا سيدي

د نضال شاكر العزب
الحوار الوطني ضروره للحاق بالعصر والإسهام الحضاري الذي غابت عنه الأمه ، والمرحلة القوميه تقتضيه والمحاورن الحقيقيون مغيبون، بقرار ممن يريدون سماع لحنهم المكرر المعاد الذي لم يلحق بنا سوى الخيبات والتراجع

فنحاور من نريد وليس من يجب أن نسمعه ونتفاعل معه الحكيم والحصيف ...

****
ولماذا تراجع الإصلاح الحقيقي لفرض مؤسسه تشريعيه - عدم وجودها _ أفضل ومبناها الأجدى أن يكون مستشفى مثلا ...

من محاوروك يا سيدي ؟ هل يتقنون الحوار وثقافة الحوار وعقلية الرأي والرأي الأخر وفن المعارضة والموالاة وصبها لمصلحة الوطن .

، ولم لا يكون حوارا وطنياً ، شاملا دون إقصاء ولا استبعاد للطيف الواسع من الصامتين ... وقد امضينا والصامتين كل الوقت في عنق الزجاجه مختنقين ، نطالب سنوات وسنوات بمجلس نيابي فصيغت معادلته ليكون المجلس -111 - وقلنا بالحوار الوطني ففرضت عناصر لجنته ، كي تأتي النتائج - على قد الإيد ...

**

من يمثل المحاورون الحاليون ، الرابضون كصخرة على صدورنا منذ البدء ، والمصلحيون وقصار النظر ، وغير الوطنيين المورثون أبناءهم ( فقه الأبناء أم لم يفقهوا ... )، أكفاءا أم طبولا ...

**


من محاوروك ؟؟؟ وهل نصحوك ونفعوك وصدقوك يوماً ... رغم حلفهم على الكتاب الأقدس ...

***

ها هي بضاعتهم ترد إليهم - تراجع وكساد ومديونيه ، فلا يحتاج أحد أن يدل على بضائع الفاسدين وخيباتهم وخرقهم السفينه ... والوقت تغير والأفق مفتوح والحقائق باديه ... فهل ستسمع لهم مرة أخرى ؟، وتترك العقول المخلصه المعتقة المتجذره الحقيقيه الولعه بحب الأرض والإنسان _ المواطن _ الذي تأمروا على قوته وإخفوا وخبأوا واستعملوا سلطاتهم لدفن الحقائق ...


هل ستعطيهم أذنك ، وهل سيوهموك بخطر غير موجود ، وبأعداء هم أشرف وأنظف وأزكى وأطهر منهم فيستمرؤا إغتيال الشخصيه والتشويه ...

ثم يلبسون مخالفيهم ثوب التهور والتطرف وحب الجريمه كي يبقوا هم هم ... رغم تغير الزمان

***


من محاوروك ؟؟ فليس صعباً أن تصل لغيرهم وتقود حواراً جاداً بدونهم وبدون خيباتهم وتتلمس أن الناس كفروا بهم وبضمائرهم المتعفنه منذ ألف عام ...


هل تحاور معنا صاحب القرار يوما ؟؟؟ أم حرمنا الدستور حق الحوار وإبداء الرأي وأعطاه للمتكرشيين ؟

ولماذا تمضي الأيام ونصل لحافة القبور ونحن مهمشون ... فهمنا عقلنا صرخنا كتبنا درسنا بشهادات وبدونها سنلقى نفس المصير ... لا فرق ... فنحن في تعداد الرؤوس ....

هل سنذهب لإطلاق النار على أبائنا ونحقد عليهم لأنهم لم يسرقوا ولم يرتشوا ليكونوا " مطية " وعيونهم مكسوره ... كي تكون رواتبنا كرواتبهم ورواتبهن وما تحت الطاولة أكبر ....
رؤساء الوزارات يقولون أنها خربانه فهل هم مسؤولون عن الخراب كله وجله ...

هل اشتركنا بالحوار حول المصير الوطني يوماً هل سمع لنا رأي ؟ رغم أننا دافعوا الضرائب والمسقفات والتأمين الصحي والحريصون على الدبوس وخافض اللسان الخشبي ...


هي حكاية تنكة الطوبار بعد يوم الصبه تشبه حكاية وطني - فبعد أن استعملوها وثقبوها و دقدقوها بالمسامير الغليظه ودون رحمة من الأيدي القاسيه ... ها هي تكركع وتتلف ، لا يشفع لها ماضيها ، - حين كانت ترتفع على الكتف - ها هي تكركع إذ رموها من رأس الجبل ، أتلفوها ... ها هي أرجل الأطفال الغضه تدفعها الى المنحدر ، والتنكة الوطن لا تدري الى أين المسير تصطدم بالصخره فتذهب يميناً وبالحجر فتنحرف يسارا وفي أحسن الأحوال للأسفل ... تصرخ تسأل اين ستقف ؟ متى ستهدأ ؟؟؟ أليس من حقها الهدئه ... وماذا فعلت التنكه " الوطن " ؟؟؟ وعلى من حتى تلقى هذا المصير ... فتبيت في القعر ...

وطني صرت تنكه ...

Nedal.azab@yahoo.com