حراك رحاب بني حسن مثال يحتذى

هلال العجارمة

بالامس يطلق حراك شباب رحاب بني حسن مبادرة وطنية اطلقوا عليها اسم يوم الوفاء للوطن قاموا من خلالها بحملة نظافة شامله لبلدتهم وشوارعها مؤمنين ان الوفاء لوطنهم ليس فقط بالمسيرات والشعارات الرنانة والشتائم وحجز الساحات والتعدي على حريات المواطنين بحجة الاصلاح.

بالامس حمل هؤلاء الشباب من عشيرة المليون الذي نحترم ونجل يافطاتهم وهم يجوبون الشوارع منددين بالفاسدين ومطالبين بمحاسبتهم، اؤلئك الذين تركوا قاذوراتهم حتى اغرقوا فيها الوطن، ابناء بني حسن جابوا الشوارع وهم يضعون نصب اعينهم ان وطنهم اولا وان المحافظة على امنه وامانه واستقراره فوق كل الاعتبارات واليوم يجوبون شوارع بلدتهم يحملون المكنسة وكيس القمامة ضاربين بعرض الحائط مقولة العيب وكيف يحمل الاصلاحي بدل القلم مكنسة وبدل اليافطة كيس اسود، نعم ارادوا ان يوجهوا رسالة عميقة في معانيها كبيرة في مدلولاتها ليقولوا لكل المطالبين بالاصلاح ان الحفاظ على الوطن ليس فقط بالشعارات والعدمية والعدوانية ودس السم بالدسم.

لم نرى ومنذ ان بدأ الحراك اي مسيرة بعد ان تنهي فعالياتها تعود لنفس المكان وتنظف مخلفاتها من ورق المنشورات او زجاجات العصير والمياه الفارغة واكياس الشيبس الفارغة, فالشوارع بالنسبة لهم هو مكان عام مسموح فيه كل شيء من قذارة الشعارات حتى قذارة المكان نفسه فلماذا يجهدون انفسهم وهناك عمال وطن يعملون بالريموت لتنظف مخلفاتهم.

اراد حراك رحاب ان تكون الرسالة قوية صارخة فهم يحملون من الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي اضعاف مايحمله اؤلئك الذين يجوبون الشوارع باصوات نشاز يرددون ما يلقن لهم بالليل, اصوات ترهق الاذان لم نتعود عليها في مجتمعنا الاردني, افكار مسمومة لاتريد خيرا لهذا الوطن وكل ذلك بحجة الاصلاح حتى صرنا نكره هذه الكلمة التي يتلون من يطالب بها بألف شكل ولون.

تحية اكبار واجلال لنشامى بني حسن (المدرسة) وبوركت الايادي التي حملت ادوات النظافة لتقول ان حب الوطن والانتماء له يمكن التعبير عنه بكل الوسائل، وان الاصلاح يبدأ بالنفس وان مافعلوه يساوي ملايين الشعارات والمسيرات.

هلال العجارمه

helalajarmeh@yahoo.com