اللاجئون السوريون يتسببون بأزمة خبز في الرمثا

حذرت افران الرمثا اليوم السبت من أنها ستضطر الى إغلاق ابوابها لأن كميات الطحين المتوفرة لديها لا تكفي لتغطية حاجات ابناء الرمثا في ظل وجود اكثر من 30 الف سوري في منطقة الرمثا تزودهم هذه الأفران بحاجتهم من الخبز.

ورفعت الافران في مدينة الرمثا كميات الإنتاج الى اضعاف احتياجات اهالي الرمثا نتيجة الازمة التي عصفت بسورية واضطرار اكثر من مئتي الف سوري الى اللجوء للأردن خصوصا مناطق الشمال وشراء الخبز بكميات كبيرة ونقله لأهاليهم في سورية عبر الحدود، ما اضطر بعض الافران اليوم الى رفع يافطات تعتذر عن عدم توفر الخبز بسبب نفاد كميات الطحين لديها.

وقال صاحب افران المدينة المنورة بشير الزعبي والذي يزود الرمثا بأكثر من 90 بالمئة من احتياجاتها من الخبز "طالبنا وزارة الصناعة والتجارة منذ نهاية العام الماضي بزيادة كميات الطحين المخصصة لهم لكن دون جدوى ما دفعنا الى شراء طحين من السوق الامر الذي عارضته وزارة الصناعة والتجارة واعتبرته مخالفة"، مؤكدا انهم قاموا بمراجعة وزارة الصناعة والتجارة مرات عدة لتغطية احتياجاتهم الا ان الوزارة لم تستجب لطلبهم رغم ضغط اللاجئين السوريين وزيادة الطلب على الخبز.

وقال عدد من سائقي السيارات السورية العاملة على خط سوريا الاردن إنهم يقومون يوميا بشراء الخبز من أفران الرمثا لعدم توفرها في سوريا، مؤكدين ان الكميات ليست تجارية وانما لسد احتياجات اسرنا.

وقال العامل في افران انوار المدينة قاسم الذيابات إن الفرن يقوم بتزويد اللاجئين في المخيمات بكميات كبيرة جدا من الخبز اضافة الى السوريين المقيمين في المدينة والذين دخلوا بشكل رسمي وهناك كميات اخرى تذهب للسوريين في مخيم الزعتري .

وقال عامل آخر وهو وليد الذيابات إنهم يعملون على مدار الساعة لتلبية احتياجات المواطنين.

يشار الى ان الطلب ازداد على الخبز والمواد الغذائية والخدمات العامة خصوصا في مدينة الرمثا. (بترا)