اياكم والاساءة لرسول الله محمد ( ص )

بسم الله الرحمن الرحيم

التاريخ : 13/9/2012

اياكم والاساءة لرسول الله محمد ( ص )

سأبدأ مقالي بحديث نبوي شريف :
( قال رسول الله ( ص ) أيحب احدكم ان يسب اباه وامه قالوا وكيف ذلك يارسول الله قال : يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه وامه ) صدق رسول الله .
نعجب لسؤال الحكومة الامريكية وانتقادها لردود الافعال التي قام بها المسلمون في بعض الدول العربية والاسلامية ضد الفيلم الذي اساء لرسولنا الكريم محمد ( ص ) بكل وقاحة وقذارة و كان اخرها مقتل السفير الامريكي وثلاثة من موظفي السفارة في ليبيا مع اننا ليس مع هذه الفعلة الشنعاء ولكنني اقول بان من قتل السفير والموظفين هي الحكومة الامريكية نفسها فهي التي بدأت الحرب ومنذ سنين واعتدت علينا في كل مكان مباشرة او من خلال دعمها اللامحدود لزعيمة الارهاب والقتل في العالم اسرائيل ووقوفها بانحياز ضد أي قرار صادر عن الامم المتحدة يدين افعالها الوحشية مما ولد حقد دفين عليها واصبح من الطبيعي وامام هذه الكراهية ان يستغل المسلمون في كل مكان أي فرصة من اجل الانتقام لارواح الاشخاص الذين قتلوا بدون ذنب في كل بقاع العالم على ايدي الجنود الامريكيين وبالملايين فكما قالها رسول الله في حديثه في بداية المقال من يسب ايا الرجل فليتوقع ان يسب الاخر اباه وامه لان لكل فعل ردة فعل تساويها بالقوة وقد تزيد ، فليس من المعقول وبعد ان نزع الشعب العربي عقدة الخوف من قلبه واطاح بزعماء كنا نحسبهم احياء للابد ان يأتي رجل مثل هذا القس الحقير الذي احرق القرآن الكريم و مخرج الفيلم المدفوع من الدوائر الصهيونية ليتحدوا مشاعر ملايين المسلمين في العالم بالاساءة الى اعز واعظم الخلق محمد ( ص ) بفيلم اقل ما يوصف به بان من اخرجه احقر بكثير واقذر من قاع الحذاء ولو قدر لاي منا ان يلتقي به فحرقه والتشنيع به قليل جدا فمن دعم انتاجه لايقصد فقط الاساءة للرسول العظيم بل يريد تذكير الشعب الامريكي باحداث 11 سيتمير التي غيرت وجه العالم وبشهادة منهم بان العملية بايدي وصنع الحكومة الامريكية وبمباركة جورج بوش الصغير بسكوته عنها بالرغم من ابلاغه بها مسبقا باشهر واراد ان تكون حجة لتدمير العراق والانتقام من شهيد الامة صدام حسين والاستيلاء على ثرواته النفطية والغريب ان تستنكر هيلاري كلنتون واوباما عملية مقتل السفير ولم تفعل أي شيء لمنع الفيلم وتعرف جيدا بان ردود فعل شعب غاضب لاتزال ثوراته العربية مستمرة قد يكون اكثر من ذلك فليختبأ سفراء امريكا الذين عاثوا بالارض فسادا وتدخلوا بشؤون الدول العربية والاسلامية وبكل وقاحة ووالله من قتل السفير في ليبيا كان هدفه ايصال رسالة الى الحكومة الامريكية والتي اتمنى من الله ان يفهموها ويعلموابان زمن السكون والهوان وجبن العربي قد ولى بغير رجعة وبدأ عهد رد الصاع بصاعين وعلى امريكا وحكومتها ان تعي هذا الدرس فالانسان الامريكي ليس اغلى من العربي ودمه اصبح حلالا مالم يكفوا شرهم عنا ، فاذا سكتنا عن اساءات سابقة فلم يكن ذلك الا بسبب القهر العربي الذي اذاقوه لنا بعض زعماء العرب المتخاذلون ودحرهم التاريخ الى مزبلته ، لذا من باب النصيحة وقد اصنف بالارهابي بقاموس الحكومة الامريكية وهذا فخر لي بان يكفوا اذاهم عنا وان يعتذروا عما حصل والغاء هذا الفيلم لانه ليس حرية رأي لاننا رأينا حريتهم التي يتباهون بها لاتطبق الا عند الاساءة للعرب والمسلمين اما ما يمس اليهود والصهيونية فيصبحوا كالفئران راكعين امام اللوبي اليهودي مستسمحينهم و عيونهم وقلوبهم ترجف جبنا وذلا .
وعلى الرغم مما ذكر فنحن ليس مع قتل أي انسان لكن عليهم التعامل معنا باننا بشر مثلهم ولنا كرامتنا وعزتنا بل واكثر منهم ويجب ان يعلموا بان المساس بالاسلام والمسلمين ونبينا الكريم ليس خط احمر فقط بل شيء مقدس لايجوز المساس به ولا الاقتراب منه وقد تكون رسالة ليبيا ابلغ رسالة لهم من الربيع العربي لعلهم يفهموها .



المهندس رابح بكر
عمان – الأردن
0795574961
0788830838
Rabeh_baker@yahoo.com